أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن الأسبوع الثقافي الجزائري بمصر والذي ستختتم فعالياته اليوم قد "حقق هدفه في إبراز المكونات الثرية و المتنوعة للفن و التراث و الثقافة الجزائرية و ذلك بدليل الإقبال الكبير الذي تشهده مختلف الأنشطة المبرمجة". أوضحت خليدة تومي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قبل مغادرتها القاهرة أن نجاح الأسبوع الثقافي فاق الجانب الاستعراضي للبرنامج ليأخذ أبعادا أوسع ،وذكرت الوزيرة في هذا الصدد بالتكريم الذي حضيت به الثقافة الجزائرية في مدينة الإسكندرية بمناسبة اختتام تظاهرة الإسكندرية. عاصمة الثقافة الإسلامية حيث أبى منظمو التظاهرة إشراك الفن و الثقافة الجزائرية في حفل الاختتام من خلال البالي الوطني و فرقة الفردة، كما ذكرت أيضا بالتكريم الذي حضيت به الجزائر في أشغال مؤتمر اتحاد الكتاب. وأضافت تومي أن الإقبال الذي تعرفه مختلف أنشطة الأسبوع أكبر دليل على اهتمام الجمهور بفن و ثقافة الجزائر مذكرة باعتراف الوزير المصري للثقافة الذي أكد أن الأسابيع الثقافية الأجنبية قليلا ما تجلب مثل هذا الإقبال. . وردا عن سؤال بخصوص الخطوات الأخرى التي تنوي الوزارة تجسيدها مستقبلا لتعريف و إبراز أكثر للثقافة الجزائرية قالت الوزيرة انه يتعين أولا تطبيق اتفاقية التعاون الثقافي بين مصر والجزائر، التي تؤكد على تنظيم أسابيع الثقافية للبلدين سنويا بالتناوب وهذا في حد ذاته كما أضافت "شيء مهم" حيث يتم من خلاله التعريف كل سنتين بالمنتوج الثقافي الجزائري بمصر و ذلك في كل المجالات الإبداعية من سينما ومسرح و فن تشكيلي، كما اعتبرت أنه من أهداف هذه الأسابيع أيضا تجسيد جسور التواصل مع الجالية الجزائرية ،حيث تشكل موعدا لتوطيد التلاحم مع ثقافة وطنها. و أشارت بالمناسبة إلى وجود بنود أخرى لاتقل أهمية ضمن اتفاقية التعاون في مجال التكوين و تبادل الخبرات والتجارب عن طريق البعثات الطلابية بين البلدين، مذكرة في هذا السياق بما تزخر به الجزائر من إمكانيات تكوينية لاسيما في مجالات فنية مثل الفن التشكيلي، حيث هناك مدرسة عليا للفنون الجميلة تعد من أكبر مدارس تعليم الفن التشكيلي في العالم العربي ومعهد عالي للفن الدرامي و تكوين متين في مجال التراث.