أكد الناطق باسم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) فوزي برهوم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سعى لتقديم معلومات عن مواقع الحركة السرية في غزة إلى إسرائيل, في تصريح جاء في رابع أيام عدوان على القطاع أوقع أكثر من 380 شهيدا. وقال برهوم في بيان قرأه على فضائية الأقصى إن عباس شكل خلية طوارئ في رام الله برئاسة الطيب عبد الرحيم الأمين العام لرئاسة السلطة, لتتصل مع عناصر حركة التحرير الفلسطينية (فتح) في غزة لجمع المعلومات عن مواقع قادة حماس السرية, وإيصالها إلى قنوات التنسيق الأمني مع إسرائيل. وجدد برهوم رفض حماس دعوة وجهها إليها لتعود إلى طاولة المفاوضات رئيس السلطة الفلسطينية لبحث أوضاع غزة، لأنها "جاءت متأخرة جدا"، ولأن الحركة لا تملك الوقت الكافي ل"مراوغاته ومشاريعه الانهزامية", ولأن الميدان "يحتاج إلى وقفة وطنية ومقاومة صادقة وفعل رشيد" قائلا "ليبحث الرئيس عباس عن وسيلة أخرى لإثبات وطنيته". وقال إن حماس لن تتراجع عن خطها المقاوم لأن غير ذلك "تصفية المقاومة وشطب وجودنا", وتحدث عن اتصالات بين قيادة الحركة في الخارج وقادة العالم العربي والإسلامي لتبليغهم رسالة مفادها أن "أي تدخل عربي أو دولي يجب أن يكون على أساس وقف العدوان ورفع الحصار وفتح كافة المعابر". ودعا برهوم إلى مزيد من "صواريخ المقاومة والعمليات الاستشهادية" وإلى نقل المعركة إلى عمق إسرائيل, وقال إن "ما يدور الآن من حديث حول محاولات لوقف القتال والدخول في تهدئة في هذه الظروف هو من قبيل المساومات بين الضحية والجلاد". وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قالت إنها أبقت على دعوة رئيس السلطة للتشاور مع حماس والجهاد الإسلامي وفصائل معارضة أخرى بشأن التعامل مع الهجمات الإسرائيلية على غزة. وأكد المجتمعون من ممثلي الفصائل وشخصيات مستقلة شاركت في الاجتماع ضرورة استمرار الاتصال مع ممثلي حماس والجهاد الإسلامي لتوحيد الجهد في مواجهة التصعيد الإسرائيلي على غزة ووقفه فورا دون شروط. كما أكد "ضرورة العقد الفوري للقمة العربية في مقر الجامعة العربية لاتخاذ إجراءات ومواقف فاعلة ترد العدوان، وفي الاجتماع نفسه، قررت اللجنة التنفيذية عدم استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل في ظل تواصل الاعتداءات العسكرية على غزة، وقبل الاجتماع قال كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع إن المحادثات -المتوقفة أصلا- علقت على خلفية الهجوم الدموي على القطاع. الوكالات