رفضت حركتا الجهاد الإسلامي والمقاومة الاٍسلامية (حماس) دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجتماع كافة الفصائل الفلسطينة من أجل التشاور بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة والذي خلف 345 شهيدا وأكثر من 1650 جريحا• وقالت حركة الجهاد في بيان لها حسب مصادر اعلامية إنها ترفض المشاركة في الاجتماع الفصائلي الذي دعا له الرئيس عباس وترى أن الوقت الراهن لا يحتمل مثل هذه اللقاءات التي وصفتها بالشكلية• وأضافت الحركة أن المطلوب الآن هو إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربيةالمحتلة لتقوم بواجبها في الدفاع عن الفلسطينيين وأرضهم وترد على المجازر التي ترتكب في قطاع غزة• وأكدت الحركة على ضرورة التوحد حول خيار المقاومة في هذه المواجهة المحتدمة مع العدو الإسرائيلي الذي يواصل حربه لكسر روح الصمود بعد فشل الحصار في فرض إرادة الاحتلال الرامية لدفع الفلسطينيين إلى الاستسلام• وكانت حركة حماس أعلنت بدورها رفضها لدعوة عباس وذلك على لسان المتحدث باسم الحركة في قطاع غزة فوزي برهوم الذي اعتبر تلك الدعوة تسويقا جديدا لاستسلام المقاومة• وقال برهوم "نحن نعلن رفضنا دعوة عباس للحوار معه في مقر المقاطعة (مقر عباس في رام الله) ونعتبر دعوته مجرد دعاية إعلامية وهو الذي تواطأ مع الاحتلال الإسرائيلي في حربه على حماس"• وطالب برهوم الرئيس الفلسطيني بوقف تبريراته للحرب الدائرة في غزة وتوجيه الاتهامات لحماس، في إشارة إلى تصريحات سابقة لعباس جاء فيها أنه كان بوسع الحركة أن تتجنب الهجمات الإسرائيلية على القطاع• وقد دعا الرئيس عباس أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى مشاورات مع كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد للتشاور بشأن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة• وفي السياق دعا أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الضفة الغربية مروان البرغوثي كافة الفصائل الفلسطينية إلى إطلاق مؤتمر حوار وطني خلال الأسبوعين القادمين رداً على العدوان والمجازر الإسرائيلية• وقد قررت اللجنة التنفيذية في اجتماع امس عدم استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل في ظل تواصل الاعتدءات العسكرية على قطاع غزة