اكد وزير الأشغال العمومية عمار غول المحور الجديد بالطريق الوطني رقم 5 في جزئه الرابط بين وادي العثمانية وشلغوم العيد بولاية ميلة انه يعتبر مطابقا للمواصفات والمقاييس التقنية الدولية، كما قال أنه يعتبر "نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه طريق وطني بهذا الحجم"، حيث سيساهم في فك العزلة عن عدد من مناطق الولاية كما من شأنه أن يسرع من وتيرة إنجاز الطريق السيار شرق – غرب بالمنطقة. اشرف وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس، على افتتاحه أمام حركة المرور، مؤكدا خلال زيارته التفقدية لولاية ميلة أن المحور الجديد بالطريق الوطني رقم 5 الذي يمتد على مسافة 25 كلم ممثلة في الطريق ذاته بطول 5.17 كلم إضافة إلى روابطه الملحقة ب 8 كلم، يعتبر نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه طريق وطني ، حيث يعوض هذا المحور الجديد الطريق السابق الذي سيغلق اليوم أمام الحركة المرورية ليشكل مستقبلا الجانب الأيسر من رواق الطريق السيار "شرق- غرب" في جزئه العابر لولاية ميلة. وأضاف غول في هذا الشأن أن الطريق الجديد الذي يشهد في جزئه العابر لولاية ميلة كثافة مرورية كبيرة يقدرها متتبعون بعبور ما يقارب 20 ألف مركبة يوميا منها 70 بالمائة من الوزن الثقيل، سيساهم في فك العزلة عن عدد من مناطق الولاية كما من شأنه أن يسرع من وتيرة إنجاز الطريق السيار شرق – غرب بهذه الولاية، ملحا في حديثه إلى المسؤولين المعنيين بالمناسبة على أهمية تكثيف عمليات تشجير جانبي الطريق وتعزيز تواجد الإشارات التوجيهية والأمنية مع إبراز تحديدات السرعة في الأماكن التي تتطلب ذلك من أجل الحفاظ على سلامة مستعملي الطريق. وبشأن سير أشغال الطريق السيار شرق- غرب، دعا الوزير إلى الحرص من الآن على اقتراح أماكن إنجاز فضاءات الخدمة والتوقف حتى تبدي السلطات الولائية رأيها فيها ومن ثمة إخضاعها للدراسة التقنية الدقيقة، ومن جهته أوضح رئيس مشروع بالوكالة الوطنية للطرق السيارة بأن نسبة تقدم الأشغال على مستوى جزء ولاية ميلة من الطريق السيار بطول 53 كلم تقارب حاليا 75 بالمائة.. وتبعا لهذا التقدم يتوقع نفس المصدر أن يتم في غضون جويلية القادم استلام محور من الطريق السيار بطول 69 كلم، يضم كلا من الشطر 9 الكائن بولاية ميلة والرابط بين شلغوم العيد والحدود مع ولاية سطيف إلى جانب الشطر 10 الكائن بإقليم ولاية سطيف، كما سيضم شطر ولاية ميلة من الطريق السيار إضافة إلى الطريق 31 منشأة فنية و130 منشأة مائية فضلا عن محولين، يذكر أن آجال إنهاء أشغال الطريق السيار شرق - غرب محددة بنهاية السنة .