تم نهاية الأسبوع الماضي فتح الطريق السيار الذي يربط بين منطقتي وادي جر والحسينية بعين الدفلى على طول 25 كلم أمام حركة المرور وذلك باشراف السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية رفقة السيد دحو ولد قابلية الوزير المنتدب لدى وزير الدولة وزير الداخلية والجمعات المحلية الذي انتهت الأشغال به سواء ما تعلق بالمنشآت الفنية أو الطرق في حد ذاتها وبهذا تكون الأشغال على مستوى المشروع الاستراتيجي للطريق السيار شرق غرب قد قطعت شوطا معتبرا حيث يعرف حاليا نسبة انجاز تقدر ب 66بالمائة تعرف نسبة الأشغال على مستوى الطريق السيار تقدما ملحوظا حيث لم يسجل لحد الساعة أي تأخر في الانجاز خاصة على مستوى بعض مقاطع الطريق التي عرفت تقدما ملحوظا في وتيرة الانجاز بالمقارنة مع ما تم التخطيط له رغم طبيعة التضاريس التي يمر عبرها إذ أن 600 كلم منها صنفت في فئة المواقع الصعبة والصعبة جدا و327 كلم في فئة المواقع العادية و500 كلم عبارة عن منشآت فنية غير عادية، فضلا عن أن المشروع يتضمن عددا كبيرا من المنشآت الكبرى منها 524 جسرا عاديا و90 جسرا عملاقا، بالإضافة إلى 6 انفاق أرضية لما يشكله هذا الطريق الذي يندرج ضمن مبادرات تنموية وله بعد مغاربي إفريقي حيث يشكل الجزء من الطريق السريع المغاربي الممتد على طول 7الاف كلم من جهة، والطريق العابر للصحراء من جهة ثانية، الأمر الذي تطلب إتقان العمل واحترام الآجال، فضلا على انه يعتبر شريان اقتصادي حقيقي من شأنه أن يساهم على المستوى القاري بالقدر الوافي في تعزيز الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا الذي يندرج ضمن مبادرة النيباد. منشآت فنية تستجيب للمقاييس الدولية.. وتحفة فنية مغرية الطريق الذي تم تسليمه نهاية الخميس الماضي يعتبر تحفة فنية تم تجسيدها وفق مقاييس الجودة المعمول بها عالميا حيث رفعت من خلالها التحدي بفضل العديد من الجهود التي بذلت من قبل المشرفين على الانجاز والعمال ومسؤولين من قطاع الأشغال العمومية من أبسط عامل إلى أول مسؤول على رأسهم عمار غول الذي أعطى من خلال زيارته الميدانية دفعا قويا لتسريع وتيرة الانجاز حتى تتم الأشغال في الوقت المحدد ووفقا للمقاييس الدولية مشكلا هذا المحور موقعا سياحيا لما يتمتع به من مناظر طبيعية خلابة لتسحر بجمالها كل مستعملي هذا الجسر سواء كانوا متوجهين إلى شرق البلاد أو إلى غربها حيث تم ايلائها اهتماما كبيرا فيما يخص الجانب الجمالي لهذا الرواق أخذين بعين الاعتبار الجانب السياحي حيث تم تشجير كل الأقسام والجوانب المجاورة للموقع، فضلا على اعتماد نظام الإنارة بطريقة تجعله أكثر جمالا، مبرزة إياه في أجمل صورة ليلا لجلب من وراء ذلك سواحا جزائريين وأجانب، إضافة إلى ذلك الطريق ستخرج كل المناطق المحاذية له من عزلتها التي لطالما عرفتها. ولعل ما يمز هذا الانجاز هو انجازه وفق أحدث المقاييس الدولية خاصة فيما يتعلق بالجانب الوقائي حيث تم تسليمه وفق مقاييس الجودة المطلوبة والمعمول بها عالميا، وينتظر أن يحظى هذا الرواق بمعاينة وتدشين من طرف رئيس الجمهورية قريبا. الطريق من شأنه فك الخناق.. ويقلل من حركة المرور الطريق الذي دخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الماضي دون أية رسوم مالية المفترض دفعها في حال استعمال الطريق السيار شرق غرب مؤقتا إلى غاية الانتهاء من كل أشغال الطريق وفتحه أمام حركة المرور بصفة نهائية ستعمل على حل مشكل اختناق الطرقات على مستوى ولاية عين الدفلى خاصة فيما يتعلق ببلدية سيدي لخضر، فضلا عما سيحققه من اكتساب الوقت وتفادي وقوع حودث المرورالممية التي طالما تم تسجيلها على مستوى تلك الطرق التي كانت تشكل خطرا كبيرا على مستعملي الطريق وبهذا ينتظر أن يسمح هذا الشطر بعد فتحه بالتقليل من عدد الضحايا الذين مافتئ عددهم يتضاعف خلال الأشهر الأخيرة. كما سيسمح هذا الشطر بجعل حركة المرور أكثر مرونة حيث يربط بين منطقتي وادي جر والحسينية بعين الدفلى على طول 25 كلم كما يعلق الخبراء والمختصون من جهة أخرى أمالا كبيرة على هذا الانجاز العظيم الذي لا يسهل حركة المرور، فحسب، بل هو أيضا تحفة فنية من شأنها أن تستقطب أنظار السياح للتمعن في جمال الوطن وبهذا الانجاز العظيم تكون الكفاءات الجزائرية قد برهنت على أنها قادرة على الخلق والإبداع في شتى المجالات وخاصة عندما تتوفر لها الإمكانيات فيما أبدى في هذا الشأن اغلب من تحدثنا معهم من سائقي السيارات أن هذا الرواق سيضفي ارتياحا كبيرا لمهنيي نقل البضائع وسائقي الحافلات وكل مستعملي الطريق للتوجه نحو غرب البلاد بعد الاختناق الرهيب الذي كانت تعرفه المنطقة. غول يكشف وزير الأشغال العمومية اطلع خلال زيارته قبل فتح الطريق أمام حركة المرور عل كل الجوانب المتعلقة بضمان أمن السير بهذا المحور وتوفير التجهيزات وإنجاز المساحات الخضراء وغرس الشجيرات وكذا توفر الطرق الثانوية المؤدية إلى محاور الطرق الرئيسية لا سيما الطريق الوطني رقم 04 حيث أعرب السيد غول بالمناسبة عن ارتياحه للعمل الذي انجز في إطار احترام تعليمات وتوصيات الحكومة ورئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث ذكر انه بفتح هذا المحور الذي لطالما انتظره مستعملو الطريق نكون قد قطعنا خطوة أولى نحو الأمام قبل أن يعلن عن فتح محور ثان قبل نهاية السنة والذي يكتسي بدوره أهمية كبيرة باعتبار أنه يمثل امتداد لهذا المشروع الضخم، مذكرا أن هذا المحور يشكل حلقة ربط بين ولايتي البليدة وعين الدفلى انطلاقا من محور العفرون مرورا بالمدية، بومدفع أين يوجد محور أخر يسمح بالتنقل باتجاه ولايتي المدية وتيبازة عبر الطريق الوطني رقم 42 وينتهي عند نقطة الربط بالطريق الوطني 4 على مستوى مدينة الحسينية وعلاوة على الطريق يضم هذا المحور عشرة جدران دعامة و25 قناة لصرف المياه و30 منشأة فنية من ضمنها 14 جسرا بكلفة إجمالية تقدر ب 13مليار مليون دج. من جهة أخرى، وخلال زيارة الوزير عمار غول رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية، كشف عن عملية فتح محور الطريق السيار شرق غرب الرابط بين ولايتي عبن الدفلى والشلف على المسافة 96 كلم أمام حركة المرور خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل حسبما ذكره. وأضاف الوزير خلال حديثه معنا عن توجيهه تعليمات صارمة للشركات الوطنية والأجنبية المكلفة بإنجاز هذا المحور الممتد على مسافة 96 كلم الذي اسند في اطار برنامج جديد إلى شركة صينية لإتمام الأشغال الثانوية لفتح الجزء الهام في وجه حركة المرور خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل، مضيفا في هذا الشأن قائلا »لقد حرصنا على متابعة المشروع الذي يقع على مسافة 73 كلم بولاية عين الدفلى والجزء المتبقي بشرق ولاية الشلف من أجل تسليمه ضمن الآجال المحددة، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة الحفاظ على وتيرة الأشغال لإتمام ما تبقي من هذا المشروع ضمن الآجال المحددة له باعتباره محورا جد هام من شأنه أن يخفف من حركة المرور على الكثير من المناطق. كما أمر الوزير خلال تفقده لأرضية المعهد ببعث أشغال انجاز المعهد العالي للأشغال العمومية الذي سيقام على مساحة تتربع على 5,6 هكتار بالقرب من المنطقة الصناعية بولاية عين الدفلى باعتبار ان هذا المعهد الممول من طرف اليابان في حدود عشرة ملايين دولار، التكوين ما بعد التخرج في مجال مراقبة النوعية للمشاريع الكبرى وأفاد الوزير في السياق ذاته أن هذه المؤسسة التي تتسع ل 1000طالب ستزود ب 20 مخبرا ومجموعة من التجهيزات البيداغوجية تستجيب للمعايير الدولية بالإضافة إلى مساكن وطنية راقية. وخلال زيار ة، قادت السيد عمار غول رفقة رئيس المجلس الدائم بالمجلس الشعبي الصيني السيد ووينغو إلى احدى ورشات مشروع الطريق السيار شرق غرب بالحميز، أكد الوزير أن النسبة الإجمالية لتقدم الأشغال لمشروع الطريق السيار قد بلغت 66 بالمائة، مشيرا إلى انه من المقرر ان تنتهي أشغال هذ المشروع الكبير في نهاية 2009 وليس خلال الفصل الأول من سنة 2010 مثلما كان مقررا في الآجال المتفق عليها. كما أكد غول من جهة أخرى انه سيتم الانتهاء من الشطر الرابط بين الحميز بالعاصمة والاربعطاش بولاية بومرداس على مسافة 15 كلم قبل الآجال المحددة حيث سيتم تسليمه قبل نهاية السنة الجارية. وأشار في السياق ذاته إلى انه يتم دائما التأكيد على استباق موعد تسليم الشطور والطرقات، مضيفا أن الأشغال في شرق البلاد تشهد تقدما بوتيرة اكبر من تلك المحددة قبل اطلاق المشروع الذي من المقرر أن يربط بعد تشغيله أكثر من 34 ولاية، وأكد الوزير من جهة أخرى على العمل الممتاز الذي قامت به المؤسسة المكلفة بانجاز المشروع (الشطرين الأوسط والغربي) للمشروع الطريق السيار شرق غرب الذي انطلقت أشغاله سنة 2006 بربط 34 ولاية من شمال البلاد والهضاب العليا. وحسب الوزير، سيتم توسيع الطريق السيار على مسافة تقدر بأكثر من 2700 كلم وهذا عند ربطه بشبكة تتكون من عدة منافذ حيث سيمكن هذا المشروع الذي يندرج في إطار المخطط التوجيهي لقطاع الأشغال العمومية 2005 / 2025 بتخفيف الضغط على حركة المرور على مستوى شبكة الطرقات الوطنية وإنشاء العديد من الفضاءات الاجتماعية والاقتصادية على طول الطريق السيار، كما تنوي وزارة الأشغال العمومية انجاز طرقات أخرى على كامل التراب الوطني سيما الطريق السيار للهضاب العليا الذي يربط بين لعريشة وتبسة على مسافة تقدر بحوالي 100 كلم. دحو ولد قابلية يبدي ارتياحه لجودة الأشغال من جهته سجل السيد ودحو ولد قابلية ارتياحا كبيرا لجودة الأشغال التي أنجزت وفقا للمقاييس الدولية، داعيا كافة المتدخلين للحفاظ على هذه الوتيرة إلى غاية إتمام المشروع الضخم كلية، معربا عن إعجابه بجودة أشغال انجاز المنشآت الفنية لا سيما الجسور حيث أكد بالمناسبة أن الجزائر اليوم باتت تعرف شبكة طرقات جد هامة، مشكلة دعامة إستراتجية لسياسة منسجمة وشاملة حيث سيتم من خلال هذا المشروع الضخم الذي يشكل حلقة مركزية في الطريق السيار للوحدة المغاربية، كما انه يشكل كذلك عاملا قويا للاندماج الذي تطمح إليه منطقتنا وبصفة اشمل قارتنا حيث أن الطريق يشكل عاملا مهما للرقي فهو يحمل في جوانبه إيجابيات عدة خاصة من جهة تأمين سلامة الطرقات، كما أن المشروع يندرج ضمن مبادرات تنموية لما يكتسيه من بعد مغاربي وإفريقي، كما سيشكل جزء من الطريق المغاربي الممتد على مسافة 7 كلم، فضلا على اعتباره شريان اقتصادي حقيقي من شأنه أن يساهم على المستوى القاري بالقدر الوافي في تعزيز الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا النيباد، كما أن منافع انجاز هذا المشروع عديدة ومتعددة حيث يستجيب إلى الطلب المتزايد في مجال النقل والسير في الطرقات وزيادة في مجال النقل وتقليص الكلفة الاجتماعية المترتبة عن الأمن في الطرقات والمساهمة في تهيئة متوازية وعقلانية للعمران والبيئة، فضلا على خلق جو جديد اجتماعي اقتصادي يعود بالنفع ويحفز على الاستثمار الذي يدر الثروات ويثمنها على المستوى المحلي ويقلص من عدد حوادث المرور والمساهمة في التوازن الإقليمي، كما سيمكن مستعملي الطريق من ربح الوقت، مثمنا في الأخير الجهود التي يبذلها قطاع الأشغال العمومية في تجسيد هذا المشروع الضخم. وعلى هامش الزيارة، أكد السيد دحو ولد قابلية في إطار التكفل بمنكوبي الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت مختلف ولايات الوطن أن الحكومة اتخذت مؤخرا إجراءات وترتيبات عدة لفائدة منكوبي ولاية غرداية وتوسعت إلى باقي الولايات المتضررة عبر الوطن حيث تم إعلان بعض البلديات منكوبة، مؤكدا على انه تم التحكم في الوضع حيث تمكنتت الحكومة بفضل الوسائل الهامة التي سخرتها من إيواء كل المنكوبين وكذا ضمان تموينهم بالمواد الضرورية بفضل وسائل التضامن كما تمت استعادة السير العادي لمختلف المرافق العمومية بما في ذلك قطاع التعليم، فيما يجري حاليا تنفيذ الترتيب القانوني لتعويض المتضررين، فيما تجري حاليا أيضا عملية إسكان العائلات التي فقدت سكناتها مع القيام بمرحلة أولى بمنح مساعدات للإيجار في الوقت الذي تشهد فيه عملية انجاز شاليهات تقدما ملحوظا، كاشفا في السياق ذاته عن عقد اليوم اجتماع وزاري مرفوق بالمسؤولين المعنيين لدراسة الوضعية أكثر. وعن التقسيم الإداري الجديد ابدى الوزير تحفضا كبيرا، قائلا انه ما يزال مجرد مشروع لم يتم الانتهاء منه بعد. كما اغتنم ولد قابلية فرصة تواجده بالولاية حيث قام عقب الزيارة التي قادته رفقة وزير الأشغال العمومية بزيارة ملحقة جامعة خميس مليانة حيث أعرب عن مدى تقدم أشغال انجاز الأجنحة البيداغوجية قبل وضع حجر الأساس لانجاز مقر جديد لدائرة عين الدفلى تقدر كلفته ب56 مليون دج. ------------------------------------------------------------------------