أكد الرئيس محمود عباس أن الأولوية الآن لوقف العدوان الإسرائيلي بجميع أشكاله على قطاع غزة وبشكل فوري ودون شروط، محذرا من كارثة إنسانية في القطاع، وقد جاء ذلك خلال لقائه مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير، والمبعوث الروسي نائب وزير الخارجية الكسندر سولطانوف، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله. وفي هذا الصدد أشار صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، في مؤتمر صحفي عقب اللقاءين، بأن الرئيس سيتوجه إلى مجلس الأمن، من أجل العمل على استصدار قرار لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، مرحبا بالخطوات التي يقوم بها الجانب المصري من أجل العمل لبدء حوار ينهي الانقسام، وإعادة اللحمة بين شطري الوطن. وأشار عريقات إلى أن الرئيس وباسم الشعب الفلسطيني، يثمن موقف الأصدقاء في جمهورية روسيا الاتحادية المساند القيادة الفلسطينية، وقرارهم بمساعدة السلطة الوطنية والرئيس في محاولاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح توني بلير أن اللجنة الرباعية تقوم بالاتصال مع كافة الأطراف لإنهاء الوضع المأساوي في القطاع، مشيرا الى أن هناك ثلاث نقاط ضرورية تعمل اللجنة على تحقيقها، وهي الوصول إلى هدنة تحترم من قبل كافة الأطراف، وإيجاد طريقة ليكون هناك تواصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارهما يمثلان منطقة واحدة، وضرورة السماح لكافة المساعدات بالدخول إلى قطاع غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية. ومن جانبه قال الكسندر سولكانوف إن روسيا سوف تقدم المساعدة اللازمة لوقف سيل الدماء، ووضع الظروف الملائمة للوصول إلى العملية السلمية، مشيرا إلى أن العملية السلمية لا يمكن أن تجري تحت نيران المدافع، مؤكدا على ضرورة التدخل الدولي لإيقاف الأزمة ومحاولة إيجاد الحلول. وأضاف "لقد قمنا بهذه الزيارة للرئيس أبو مازن كونه الشخصية المسؤولة عن كل الفلسطينيين حول العلاقات الفلسطينية الداخلية وإعادة الوحدة للفرقاء الفلسطينيين، وقدمنا نحن الشكر الجزيل للرئيس لمساعدته في إخراج المواطنين الروس من القطاع، وأكد على تواصل الاتصال مع السلطة لعودة الاستقرار الى المنطقة".