حث مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس على استئناف المحادثات المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية، في حين دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى حل الدولتين في المنطقة. ودعا بلير بعد اجتماعه مع زعيم حزب الليكود اليميني نتنياهو الذي تولى السلطة الأسبوع الماضي، إلى "مفاوضات سياسية يوثق بها من أجل التوصل إلى حل يقوم على وجود دولتين"، وذلك رغم تأكيده أن ثمة "قدرا كبيرا من التشكك". وعرض بلير على نتنياهو تصور اللجنة الرباعية المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة بشأن المضي قدما في عملية السلام المتعثرة.واتسم موقف نتنياهو بالغموض بشأن استئناف المحادثات المتعلقة بقضايا الأرض، واعتبر أن الأولوية بالنسبة إليه هي التركيز على إنشاء مناطق تنمية وعلى سبل تخفيف حواجز الطرق ونقاط التفتيش التي تحد من حرية التنقل والتجارة في الضفة الغربية.غير أنه قال إنه من الضروري بالإضافة إلى تحسين الظروف الاقتصادية بالضفة أن تتولى قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل تدريجي "السيطرة على أرضهم" (الفلسطينيين).وعلى الصعيد نفسه دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أول أمس إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط، وذلك عقب محادثاته مع الرئيس الفلسطيني في موسكو.ونقلت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية عن ميدفيديف قوله "ما زلنا ندعم إقامة دولة فلسطينية منفصلة".وأعلن الرئيس الروسي مجددا خططا لتنظيم مؤتمر حول الشرق الأوسط في موسكو لم يحدد له موعد حتى الآن، قائلا إن هذا المؤتمر قد يمثل "الخطوة التالية نحو حل للصراع".من ناحيته تعهد عباس بمواصلة التشاور مع روسيا بشأن جميع التطورات الكبرى، واصفا المحادثات مع موسكو بأنها مهمة.في هذه الأثناء فتحت السلطات المصرية أمس معبري رفح والعوجة مؤقتا لدخول مرضى فلسطينيين وبعض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.وبحسب مصدر أمني مصري فقد دخل عبر معبر رفح 16 مريضا من الذين انهوا علاجهم في الخارج، بينما دخل عبر معبر العوجة -الموجود على الجانب الإسرائيلي- مساعدات إنسانية مقدمة من السعودية، وهي عبارة عن 110 شاحنات.وفي موضوع متصل أعلن مصدر طبي فلسطيني إصابة فلسطينيين اثنين اليوم بحالة اختناق جراء انهيار نفق على الحدود الفلسطينية المصرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.وقال المصدر إن الطواقم الطبية انتشلت عاملين في أحد الأنفاق إثر انهياره في حي السلام بمدينة رفح جنوب القطاع. ويستعمل الفلسطينيون في غزة الأنفاق عبر معبر رفح لتهريب المواد الغذائية والطبية من مصر لمواجهة الحصار الذي يعيشون في ظله. وفي موضوع آخر وفد الرئيس محمود عباس أمس اثنين من مساعديه إلى قطاع غزة -الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- للاطلاع على الأوضاع فيه.وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية أول أمس أن مفوض العلاقات الخارجية في فتح عبد الله الإفرنجي ومستشار عباس لشؤون التنمية والإعمار مروان عبد الحميد سيتوجهان إلى غزة للاستماع إلى كافة الفصائل الفلسطينية ومعاينة حجم الدمار وآثاره وانعكاساته على وضع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومؤسساتها وعلى المؤسسات الجامعية.