حنون وتواتي أبرز المرشحين لحد الآن أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية السبت أن سبعة شخصيات أغلبها رؤساء أحزاب ، قامت بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل القادم، وذلك بعد يومين من فتح العملية . * * وقال بيان للوزارة أنه "تم تسجيل إيداع سبعة(7) رسائل نية لتكوين ملف الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أفريل القادم إلى غاية اليوم"، إلى جانب سحب استمارات التوقيعات من قبل كل من "السيدة لويزة حنون والسادة موسى تواتي وعلي زغدود وعلي فوزي رباعين وبلعيد محند أوسعيد وعمار بوعشة ومحمد هادف". * ويشترط القانون العضوي للانتخابات من المترشحين الحصول على 600 توقيع على الأقل، لمنتخبين على مستوى المجلس الشعبي الوطني، أو المجالس المحلية، البلدية والولائية، موزعة على 25 ولاية على الأقل، أو 75 ألف توقيع فردي لمواطنين غير منتخبين، يجب أن يكونوا موزعين على 25 ولاية على الأقل من مجموع 48 ولاية. * وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن بداية تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات للراغبين في الترشح ابتداء من يوم الخميس 8 جانفي 2009 وأن العملية ستستمر طيلة أيام الأسبوع عدا الجمعة، غير أن مصالح الوزارة لم تحدد تاريخ انتهاء العملية. * ويظهر من قائمة الشخصيات التي سحبت استمارات الترشح والتي أعلنت عنها وزارة الداخلية ، أن أغلب المترشحين يقودون أحزابا كما أن القائمة تخلو من أسماء من الوزن الثقيل باستثناء الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي سبق لها وأن ترشحت خلال رئاسيات 2004 وحلت خلالها في المركز الرابع كما أنها لم تعلن بصفة رسمية الترشح للانتخابات القادمة . * إلى جانب دخول رئيس حزب الجبهة الوطنية موسى تواتي كمرشح للرئاسيات لأول مرة و كذا الأمر بالنسبة لفوزي رباعين الذي يقود حزب عهد 54 الذي كان قد أعلن ترشحه للرئاسيات مؤخرا رغم أنه حل في المركز الأخير خلال انتخابات 2004 . * وتقدم رئيس الحركة الوطنية للأمل محمد هادف كمرشح للرئاسيات إلى جانب علي زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري وكذا عمار بوعشة عن حركة الإنفتاح وهي أحزاب لا يكاد يكون لها حضور في الساحة السياسية ، أما بالنسبة للمترشح السابع فقد تقدم بصفة مستقلة ويتعلق الامر بالسيد بلعيد محند أوسعيد . * ورغم أن أجل سحب استمارات الترشح للرئاسيات مازال لم يغلق بعد، إلا أن أهم ميزة لهذا السباق الانتخابي الذي يوشك على الانطلاق هي إحجام من يوصفون بالشخصيات من الوزن الثقيل عن الترشح أو الإفصاح عن نيتهم في ذلك . * ويبقى المتداول حاليا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو أقوى مرشح لخلافة نفسه لعهدة ثالثة ، بعد تزكية التعديل الدستوري الأخير، وذلك في ظل انعدام مرشح أخر قوي بإمكانه ترجيح الكفة ، رغم أن اسم الرئيس السابق اليامين زروال متداول كمنافس في السباق غير أن الأخير لم يكشف بعد عن رغبته في الترشح إلى حد الآن.