كشفت المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية جمال الدين بن سنان، انه تم إدماج حوالي 57 ألف شاب في الوسط المهني خلال سنة 2008، وذلك في إطار إجراء منحة إدماج الحاصلين على شهادات "عقد ما قبل التشغيل سابقا"، حيث تم تشغيل 18 بالمائة منهم بصفة دائمة اغلبهم سجلوا في القطاع الإداري بنسبة 80 بالمائة، كما تتوقع الوكالة أن توفر 30 ألف منصب شغل جديد للإدماج المهني خلال السنة الجارية. أوضح المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية أن مجموع 57129 شاب ادمجوا في الوسط المهني سنة 2008، حيث تحصل 18 بالمائة منهم على منصب دائم من بين حوالي 130 ألف شاب أودعوا طلبات في إطار إجراء منحة الإدماج الاجتماعي للحاصلين على شهادات"عقد ما قبل التشغيل" سابقا. ويجدر التذكير أن مرسوما جديدا نشر في أفريل 2008 متعلق بإدماج الشباب الحاصلين على شهادات، حيث أطلق عليه "منحة إدماج الحاصلين على شهادات"، وقد جاء ليخلف الإجراء القديم "عقد ما قبل التشغيل" ويدرج آليات جديدة تمكن من تحسين الإجراءات المتعلقة خاصة بشروط دخول المستفيدين. وبخصوص تشغيل هؤلاء الشباب في إطار هذا الإجراء أشار بن سنان أن الأغلبية سجلت في القطاع الإداري أي نسبة 80 بالمائة، لا سيما في مصالح الحالة المدنية للمجالس الشعبية البلدية وكذا على مستوى قطاعي التعليم والعدالة، مشيرا إلى أن إستراتيجية وكالة التنمية الاجتماعية تتمثل في ضمان التشغيل في القطاع المنتج العمومي والخاص المستحدث لمناصب الشغل، والكفيل بترسيم المستفيدين مثل المؤسسات الاقتصادية. وأوضح ذات المتحدث أن الغلاف المالي الذي خصص سنة 2008، لهذا الشأن قدر بحوالي 9 ملايير دج، وفي نفس السياق ألح المسؤول على ضرورة إشراك الحركة الجمعوية المنتجة في هذه العملية لإدماج الحاصلين على شهادات، سيما في الأنظمة الجمعوية المستحدثة للنشاطات المتعلقة بالتعاونيات المنتجة، ويتمثل هذا الإجراء فقط في توفير "منصب شغل مؤقت" يمكن المستفيد من الحصول على تجربة مهنية وعلى فرص اتصالات مع عالم الشغل، وبالتالي فتح فرص لإيجاد منصب شغل دائم. وأفادت توقعات وكالة التنمية الإجتماعية لسنة 2009 إدراج حوالي 30 ألف للنظر في المسائل الداخلية وتنظيم أنفسنا حتى نستفيد من دروس إنتخابات 2004ف منصب جديد للإدماج المهني في إطار هذا الإجراء لتضاف إلى عدد المناصب التي تم توفيرها خلال سنة 2008، حيث أوضح بن سنان أن برنامج منحة إدماج الحاصلين على شهادات خلفا لعقد ما قبل التشغيل، يتمثل في ضمان الإدماج المهني للشباب حاملي شهادات التعليم العال، وكذا التقنيين السامين المتخرجين من المعاهد الوطنية للتكوين الحاصلين على بطاقة الأهلية للإستفادة من الأولوية للحصول على منصب شغل وذلك لمدة سنة أو سنتين. وفيما يتعلق بالإصلاحات المرتقبة ضمن الإجراء الجديد لنظام "منحة إدماج الحاصلين على شهادات" أشار بن سنان لإدماج آليات جديدة تتعلق بشروط الإستفادة من هذا الأخير بالموازاة مع الشرط الرئيسي والمتمثل في الشهادة الجامعية أو شهادة تقني سامي، حيث تأخذ هذه الإجراءات الجديدة الوضعية الإجتماعية لطالب الشغل والتي تسمح بتفضيل المواطنين الشباب المعوزين. ولدى تطرقه إلى تعويض "الأجور" الممنوحة للمستفيدين من هذا الإجراء، أشار بن سنان أن هذا الأخير يقدر ب 10000 دج في الشهر للحائزين على شهادات التعليم العالي و ب 8000 دج للتقنيين الساميين، ومن جهة أخرى أعلن المدير أن وكالة التنمية الاجتماعية تعتزم هذه السنة إعداد دراسة حول اثر إجراء منحة إدماج الحاصلين على شهادات، وستشمل هذه الدراسة عينة من المستفيدين يقدر عددهم ب 10000 شاب وتستند أساسا على تحليل مدى نجاعة مسايرة النظام ميدانيا