تشير توقعات وكالة التنمية الاجتماعية لسنة 2009 إلى استحداث 30 ألف منصب عمل جديد في إطار منحة إدماج الحاصلين على شهادات خلفا لعقد ما قبل التشغيل، يمكن المستفيد من الحصول على تجربة مهنية وعلى فرص اتصالات مع عالم الشغل. حيث تم إدماج أكثر من 57 ألف شاب جامعي بصفة مؤقتة بالوسط المهني في العام المنقضي، وهذا من بين حوالي 130 ألف شاب أودعوا طلبات في إطار إجراء منحة الإدماج الاجتماعي للحاصلين على شهادات. ويتمثل البرنامج الجديد الذي دخل حيز التطبيق بموجب مرسوم تنفيذي شهر أفريل 2008 في إدراج آليات جديدة تمكن من تحسين إجراءات الإقحام المهني للشباب حاملي شهادات التعليم العالي، وكذا التقنيين السامين المتخرجين من المعاهد الوطنية للتكوين الحاصلين على بطاقة الأهلية للاستفادة من الأولوية للحصول على منصب شغل وذلك لمدة سنة أو سنتين، وتهدف الإصلاحات المرتقبة ضمن الإجراء الجديد إلى الأخذ بعين الاعتبار للوضعية الاجتماعية لطالب الشغل وتسمح بتفضيل الشباب المعوزين. وذكر المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية جمال الدين بن سنان في تصريحات صحفية نهاية الأسبوع المنصرم أن نحو 18 بالمائة من الشباب المدمجين في السنة الماضية تحصلوا على منصب دائم لدى القطاع العام والخاص، في سياق الإستراتيجية العامة المتمثلة في ضمان التشغيل في القطاع المنتج العمومي والخاص المستحدث لمناصب الشغل، والكفيل بترسيم المستفيدين في مختلف المؤسسات لاسيما الاقتصادية منها. وأضاف المتحدث أن أغلبية المناصب الشاغرة سجلت في القطاع الإداري أي نسبة 80 بالمائة لا سيما في مصالح وزارات الداخلية والتعليم والقضاء، حيث تم رصد ميزانية ب 900 مليار سنتيم لدفع الأجور الممنوحة للمستفيدين. وأعلن نفس المصدر أن وكالة التنمية الاجتماعية تعتزم هذه السنة إعداد دراسة حول أثر إجراء منحة إدماج الحاصلين على شهادات، وستشمل هذه الدراسة عينة من المستفيدين يقدر عددهم ب 10 آلاف شاب، وتستند أساسا على تحليل مدى نجاعة مسايرة النظام ميدانيا.