يعتقد أكثر من ثلثي الأمريكيين من أصول أفريقية أن رؤية وحلم الزعيم الأسود مارتن لوثر كينغ حول العلاقة بين البيض والسود قد تحقق، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز استطلاعات الرأي في ال "سي أن أن "أن نحو69 في المائة من الأمريكيين من أصول أفريقية يعتقدون بهذا الرأي، الأمر الذي يمثل زيادة حادة عن نتيجة سابقة كان استطلاع مماثل قد خرج بها في أوائل 2008. وكان زعيم حركة الحقوق المدنية الأسود مارتن لوثر كينغ قد قال قبل أكثر من 45 عاماً، وتحديداً خلال مسيرة الحريات المدنية في العام 1963، في خطاب له "لديّ حلم". الاستطلاع الذي جاء بالتعاون مع مؤسسة "أوبينيون ريسيرتش كورب" صدر الاثنين متزامناً مع العطلة الرسمية في أرجاء الولاياتالمتحدة في ذكرى اغتيال مارتن لوثر كينغ قبل 40 عاماً، وقبل يوم من تنصيب أول رئيس أسود في البيت الأبيض. والنسبة هذه تزيد بنحو الضعف عن استطلاع سابق أجري في مارس الماضي عندما أجاب نحو 34 في المائة من أفراد العينة إنهم يعتقدون أن الحلم سيتحقق. وقال كيتينغ هولاند، مدير استطلاع الرأي في الوحدة التابعة ل"سي أن أن" "البيض لا يشعرون بالأمر نفسه..إذ تقول أغلبية كبيرة منهم إنهم لا يشعرون بأن البلاد حققت حلم كينغ ورؤيته، وكان مارتن لوثر كينغ قد قال في العام 1963: "لدي حلم بأن يتمكن أولادي الأربعة من أن يعيشوا يوماً ما في دولة لن يحكم فيها عليهم بسبب لونهم وإنما بسبب شخصيتهم." ولكن هل تحقق هذا الأمر بانتخاب السيناتور باراك أوباما الذي ينحدر من أصول أفريقية؟، يمكن القول إن نحو ثلثي الأمريكيين من أصول أفريقية يعتقدون ذلك بحسب الاستطلاع، ويعتقد 61 في المائة من السود أن نوعية حياتهم ستتحسن خلال السنوات الأربعة المقبلة، ويعود سبب ذلك إلى انتخاب أوباما، ويشار إلى أن عينة الاستطلاع شملت 1245 أمريكياً، بلغ عدد السود منهم 332 شخصا، بينما بلغ عدد البيض 798 شخصاً.