قررت جامعة الجزائر ابتداء من يوم أمس تطبيق منع التدخين في جميع الكليات والمعاهد ووسائل النقل والمطاعم التابعة لها، ودعا عميد الجامعة الطاهر حجار جميع الطلبة إلى تطبيق هذا القرار قال عميد الجامعة الطاهر حجار في تصريح بهذا الصدد أن الجامعة تقوم منذ عشر سنوات وطبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية بمكافحة التدخين في أوساط الشباب ولاسيما الجامعي لكونها مكان عام يجمع عددا هائلا من الطلبة والأساتذة والعمال. وأعلن عميد جامعة الجزائر الطاهر حجار في تصريح له على هامش يوم تحسيسي نظمته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالتعاون مع القطاع الصحي لدائرة سيدي محمد بان الجامعة الجزائرية تقوم منذ 10 سنوات وطبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة بمكافحة التدخين في أوساط الشباب ولاسيما الجامعي لكونها مكان عام يجمع عدد هائل من الطلبة والأساتذة والعمال . وأعلن حجار في افتتاحه لأشغال اليوم التحسيسي، أن جامعة الجزائر قررت تعميم منع التدخين بكل الكليات والمعاهد وكذا وسائل النقل والمطاعم التابعة لها، ووجه عميد الجامعة دعوة إلى كافة الطلبة إلى تطبيق هذا القرار داخل الحرم الجامعي والمطاعم الجامعية وفي حافلات النقل الجامعي، واعتبر مدير الصحة والسكان لولاية الجزائر الدكتور رابية أن الجامعة ثاني مؤسسة عمومية تلتزم بتطبيق الإمتناع عن التدخين بداخلها بعد المستشفيات في انتظار بقية المؤسسات . وأشارت الدكتورة ليلى بولعراس من القطاع الصحي لسيدي محمد إلى 10 سنوات من مكافحة التدخين بالوسط الجامعي حيث بدأت العملية بالإعلام والتحسيس والتربية الصحية منذ سنة 1998 وتفطنت الجامعة إلى الكمين الذي تحدثه مادة النكوتين في الجسم فعززت -كما أضافت-التحسيس والوقاية من هذه الآفة. واعترفت الدكتورة أن الأيام التحسيسية الأولى تميزت بتقديم رسالة لا يفهما جميع الطلبة مما جعلها تغير اللهجة عن طريق استعمال شهادات حية أدلي بها المصابون بسرطان الرئة والحنجرة وكذا رسومات دقت ناقوس الخطر لآفة التدخين، وأشارت الدكتورة إلى إحصائيات سنوات 2002-2004 التي أثبتت أن نسبة 70 بالمائة من الطلبة المدخنين غير مدمنين وان تناول السيجارة الأولى يبدأ مع سن 12 و13 إلى غاية 18 سنة . كما اعترف 60 بالمائة من الطلبة المدخنين أن السيجارة أحدثت اختلالات في ميزانيتهم مما دفع بعضهم إلى التخلي عنها نهائيا. وأفادت مصادر صحية جامعية بان التدخين يقود إلى خمسة وعشرين مرضا يصيب الجسم من الرأس حتى القدمين من بينها التهاب شبكية العين وشيخوخة البشرة وفقدان حاسة السمع وهشاشة العظام وتسوس الأسنان وانسداد القصبات الهوائية وأمراض القلب وقرحة المعدة وسرطان الرئة والحنجرة. ومن جهة أخرى وجه بشير مشري أستاذ جامعي ومدمن على التدخين لمدة 16 سنة رسالة إلى الشباب الجامعي حاثا فيها إياه بالامتناع والابتعاد عن هذه الآفة التي اعتبرها "تشعل الصحة والميزانية في نفس الوقت" داعيا إلى استعمال مصاريف السيجارة في بناء المدارس والهياكل الرياضية. أما الدكتور بوزيدي أستاذ بجامعة العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر فقد حذر من مخاطر آفة التدخين قائلا "لابد أن تسترشد الجامعة أمرها لتنتج شبابا في صحة جيدة وأن تكون قدوة في إنارة المجتمع، وقال الأستاذ أن التدخين دخل العالم الإسلامي في القرن ال 10وبعد أن اثبت العلم أخطاره فإن الشريعة أيضا تحرم كل ما هو مضر بصحة المجتمع، مذكرا بالآية الكريمة التي تقول "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ".