ذكرت مصادر أمريكية مطلعة أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيبدأ بعد غد الإثنين جولة في المنطقة تستغرق عشرة أيام يزور خلالها عدة دول. وقالت تلك المصادر إن قرار إيفاد ميتشل بهذه السرعة وحتى قبل أن يبدأ بتشكيل فريق عمله، يعكس رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرةِ خارجيته هيلاري كلينتون بتعزيز وقف إطلاق النار في غزة، ومعالجةِ التحديات الإنسانية في القطاع ومناقشةِ سبل إحياء عملية السلام، وأضافت المصادر أن ميتشل سيزور إسرائيل ورام الله، إضافة إلى مصر والسعودية والأردن. ومن جانب آخر، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن فرقاطة فرنسية حاملة مروحيات ستنشر في المياه الدولية قبالة غزة للمشاركة في مكافحة تهريب الأسلحة، بطلب من الرئيس نيكولا ساركوزي. وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية أن هذا الانتشار الذي سيتم بالتعاون مع إسرائيل ومصر يندرج في إطار "التحركات العاجلة لمكافحة تهريب الأسلحة إلى غزة"، التي طلب الرئيس ساركوزي من وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين اتخاذها، وأضاف البيان "بنتيجة زيارتيه إلى الشرق الأوسط اللتين سمحتا بوضع المبادرة الفرنسية-المصرية لوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة موضع التطبيق"، لا يزال الرئيس ساركوزي "مصمما على مواصلة جهود السلام مع كل الشركاء". وتابع أن الأمر الملح الآن "هو تعزيز وقف إطلاق النار الحالي، الأمر الذي يمر عبر التحرك الإنساني، ووقف تهريب الأسلحة كليا إلى غزة وإعادة فتح المعابر بشكل دائم وإعادة البناء والمصالحة الفلسطينية". وقام ساركوزي بجولتين دبلوماسيتين في الشرق الأوسط أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقال إن فرنسا مستعدة للمساعدة في إحلال السلام بأي وسيلة باستطاعتها. وعرضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا المساعدة في منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة كجزء من التدابير لتعزيز هدنة هشة بعد قتال استمر 22 يوما ضد القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأدى الهجوم الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل على مدى ثلاثة أسابيع إلى استشهاد ما يزيد عن 1300 فلسطيني وإصابة أكثر من 5000 آخرين، وفي المقابل قتل 13 إسرائيليا منهم عشرة جنود وثلاثة مدنيين جراء صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية.