العدوان الإسرائيلي على ألأهداف المدنية في قطاع غزة انتهى عقابا جماعيا للشعب الفلسطيني وجريمة إنسانية لم تحرك المجتمع الدولي انحو الاسراع في اتخاذ اجراءاته العقابية الصارمة عملا بميثاق الاممالمتحدة ، وابقت اللجنة الرباعية الدولية الممتنعة عن التدخل الجدي لمنع تدهور الاوضاع الى المستوى الكارثي في ظل حصار مطبق ابقتها حبيسة دائرتها الدبلوماسية.. واتجه ايهود اولمرت الى تدمير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني الاعزل مستخدما ابشع وسائل الارهاب المرفوضة في شرائع القانون الدولي ،دون رادع دولي او اوروبي او اخلاقي . بينما اتجهت منظمة التحرير الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي ومناشدة ألاتحاد الاوروبي لوقف ألأعتداء الإسرائيلي ، وعادت قبل ان يلتفت اليها أحد ..فتحركها غير المجدي يصطدم دائما بعقبة الولاياتالمتحدةالامريكية التي لا تسمح بمرور مثل هذا المطلب الذي يعطل مخطط ايهود اولمرت العدواني الذي يرى ان إسرائيل تواصل عملياتها ضد الشعب الفلسطيني وان أحدا لن يكون في مأمن. ويرفض اولمرت التفاوض مع الفلسطينيين حول إطلاق سراح الجندي الأسير وظل يصر على اتخاذ ما يصفه بخطوات صارمة لتحقيق ذلك..فكان له العدوان الهمجي على قطاع غزة الذي تحول الى حرب ابادة لا أخلاقية ضد المدنيين الآمنين . وآلة اولمرت العسكرية حرب تستهدف المدنيين يشنها الجيش الإسرائيلي ضد شعب اعزل يحتم على مؤسسات المجتمع الدولي والمجموعة الدولية والقادة العرب والجامعة العربية والفاتيكان التحرك العاجل للحفاظ على حياة المدنيين الفلسطينيين الذين تعرضوا لحرب إبادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واخذ دورهم باتجاه إيجاد مخرج لإنقاذ الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي. وعدوان اولمرت دمر كل شئ وعمد الى اطباق الحصار على الشعب الفلسطيني وتخريب بنيته التحتية .. الطائرات الإسرائيلية حولت قطاع غزة الى عبارة عن مدينة ركامات مدمرة،تدميرا يعزز بمأساة الحصار الاقتصادي الظالم .. والموقف العالمي ألمقلوب في مؤ سسات المجتمع الدولي يتحدث وكأن فلسطين دولة لها جيش وسلاح متطور قادر على مجارات آلات الدمار الإسرائيلي .. وكأن الاتحاد الاوروبي لا يرى الواقع كما هو حين يغمض عينيه عن جرائم أولمرت التي يذهب ضحيتها العشرات من المدنيين ألأبرياء..