قال قائدها العميد عمارة محمد نجيب أن مهمة المدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري تكمن في تكوين مهندسي دولة وإطارات ذات مستوى عال لفائدة الأمة. واعتبر أنها تسعى إلى أن تكون في مستوى المواصفات العالمية• نظمت أمس وزارة الدفاع الوطني زيارة موجهة إلى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري وهذا لفائدة الصحافة الوطنية، حيث تم استعراض مهام هذه القلعة من قلاع الجيش الوطني الشعبي التي كانت خلال الحقبة الاستعمارية موجهة لتخرج المهندسين العالميين في حقل صناعة الطيران الحربي وبعد استرجاعها سنة 1967 وعقب المراحل التي مرت بها إلى غاية اليوم تخصصت في تخرج مهندسي الدولة والإطارات ذات المستوى العالي لفائدة الأمة حسب ماأكد قائد المدرسة العميد عمارة محمد نجيب إلى جانب الإشراف على تخرج طلبة ما بعد التدرج في الماجسيتر والدكتوراه وإن كانت خرجت لحد الآن 33 دفعة من المهندسين بمعدل 200 متخرج كل سنة فإن الطلبة المزاولين دراساتهم بالمدرسة في الوقت الراهن يقدر ب 600 طالب من بينهم 80% من العنصر النسوي يتكونون في عدة تخصصات منها الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية، الإعلام الآلي، الكيمياء وغيرها، هذا في وقت بلغ عدد المتخرجين لحد الآن حسب ما أكد إطارات المدرسة 3800 متخرج من بينهم 2600 مهندس و1200 تقني سامي، في حين أشرفت المدرسة على تكوين 23 متخرجا من البلدان العربية و30 متخرجا من البلدان الإفريقية يؤطر كل هؤلاء 180 أستاذ باحث بصفة دائمة و90 أستاذ باحث متعاقد مع المدرسة• وأعلن المشرفون على تسيير المدرسة التابعة لوزارة الدفاع نظاميا وتحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي أنه في إطار الانفتاح على المحيط الدولي أبرمت المدرسة عدة اتفاقيات تعاون مع جامعات في فرنسا، بلجيكا والكلية الحربية وغيرها، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، وإن كانت أيضا المدرسة تعد عاملا من عوامل دعم وإسناد الجيش الوطني الشعبي بمختلف التقنيات والتكنولوجيات المتطورة، فإنها تعد أيضا عاملا من عوامل دعم الاقتصاد الوطني من خلال تزويده بالإطارات وتكوين عدد منهم في إطار التكوين المتواصل... وهو الأمر الذي أكده العميد قائد المدرسة عمارة محمد نجيب الذي ذكر أن المئات من إطارات الهيئات العسكرية ومن المؤسسات الوطنية العمومية مثل سونلغاز، سوناطراك، الخطوط الجوية الجزائرية تم تكوينهم في إطار المهام الموكلة للمدرسة• وفي سياق الزيارة التي قادت الفريق الصحفي إلى هذه المدرسة تم الوقوف على آخر التكنولوجيات المستعملة في تكوين وتدريب المهندسين والإطارات المتخرجة منها، وفي هذا الشأن لوحظ أن المدرسة عرفت تطورا كبيرا عبر مراحل إنشائها من خلال الوسائل والتقنيات المستعملة والتي تستعمل في صناعة واختراع كثير من الآلات والتكنولوجيات الحربية الاقتصادية، ومن هذا المنطلق كان تأكيد العميد قائد المدرسة على أن الهدف يكمن في تحويلها إلى قلعة تملك المواصفات العالمية العالية والمتطورة.