طوّرت وحدة البحث والتعليم في الإعلام الآلي التابعة لمديرية التكوين العسكري بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات التابعة لوزارة الدفاع الوطني، برنامجا خاصا مشابها ل''فوفل إيرث''، إذ هو عبارة عن نظام تسيير الغلاف الجوي بشكل أكثر وضوحا وسهولة، ويهدف إلى القيام بمحاكاة بعض المهام الجوية قبل الشروع فيها. نظمت أمس المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري تزامنا والذكرى ال 42 لتأسيس المدرسة، الذي يعود تاريخها إلى 30 ديسمبر 1967 بموجب قرار رئاسي موقع من قبل الرئيس الراحل هواري بومدين، أبوابا مفتوحة لمختلف وسائل الإعلام الوطنية للتعريف بإنجازاتها والتحديات التي ترفعها مستقبلا. وقد ذكر في هذا الخصوص العميد محمد نجيب عمارة قائد المدرسة، في افتتاحية مجلة ''المرآة'' التي تصدرها المدرسة في عددها الأخير، أن ''تحويل المدرسة سنة 1995 إلى مدرسة عسكرية متعددة التقنيات كان نقلة نوعية أعطتها صبغة مدرسة عليا للمهندسين متفتحة على مهام جديدة''، أهمها ''التركيز على تكوين المهندسين في الطور المتدرج الثاني فقط، فتح أبواب التكوين ما بعد التدرج في الماجستير والدكتوراه، إدراج تكوين مستمر متعدد استجابة للتأهل الدائم للإطارات العسكرية وكذا تطوير نشاطات البحث التطبيقي''. وفي هذا الخصوص، وخلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى مختلف وحدات البحث للمدرسة، اكتشفنا هذا السعي وذلك من خلال البحوث والأعمال التطبيقية والمشاريع المهمة التي يُطوّرها مهندسو المدرسة والضباط المتكونون لاسيما في مرحلتي الماجستير والدكتوراه. إذ تعتبر وحدة التعليم والبحث في الإعلام الآلي إحدى أهم الوحدات التابعة لمديرية التكوين العسكري، التي طورت أكبر مشروعين تطبيقين أولها نظام ''أفيس'' لتحديد البصمات لصالح قيادة الدرك الوطني والذي تمكنت منذ بداية استعماله من فك العديد من القضايا ومعالجتها، إلى جانب ذلك مشروع مشابه لتقنية ''فوفل إيرث'' الخاص بالصور الجغرافية لمناطق العالم، كما أنه يعتبر نظاما لتسيير الغلاف الجوي يهدف إلى القيام بمحاكاة بعض المهام الجوية بواسطة هذا النظام..