أبدى وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية خلال زيارته للمسيلة ارتياحه لانتهاء أشغال مشاريع القطاع التي سجلت لفائدة الولاية خلال الخماسي 2005-2009، وأشار الوزير في هذا السياق إلى القطب الجامعي المتسع ل 17 ألف مقعد بيداغوجي الذي استلم أغلبه وينتظر استكمال البقية خلال هذا العام 2009 حيث بلغت تكلفة المشروع 3.9 مليار دج على أن ترتفع وإلى 10 ملايير دج بعد استكمال تجهيزه. وأوضح حراوبية أمس أن القطب الجامعي روعي في إنجازه مقاييس تقنية توفر للطالب الراحة والأجواء المناسبة للتحصيل العلمي مذكرا بأن الولاية قبل عام 2005 كانت "مضطرة" إلى تحويل سكنات اجتماعية إلى غرف للطلبة نظرا لغياب أماكن الإيواء خلافا للظرف الراهن الذي تستعمل فيه الجامعة ثلث ال 11 ألف سرير فقط فيما تم إغلاق البقية انتظارا لاستغلالها في السنوات المقبلة. وأشار الوزير إلى أن ما يتعلق بمشاريع القطب الجامعي المسجلة ضمن برنامج الهضاب العليا للعام 2007 هي حاليا قيد الأشغال ومنها ما تم استلامه فعليا كالمكتبة المركزية على أن تسلم البقية في الأشهر المقبلة من العام الجاري. وفي ذات السياق أكد حراوبية أن كافة المتطلبات قد هيئت في القطب الجامعي فيما يبقى دور الأسرة الجامعية عاملا محددا لمدى الاستعمال الجيد للمرفق وتأدية الواجب فيه، وللعلم فإن القطب الجامعي مقسم -حسب الوزير- إلى قسمين إحداهما ممول من مخطط النمو الاقتصادي 2005/ 2009 والآخر من برنامج الهضاب العليا لعام 2007 وهو ما أدى إلى تباين في الاستلام. وكانت الزيارة فرصة مناسبة للقاء الوزير بالتنظيمات الطلابية والأسرة الجامعية لدراسة بعض الانشغالات المسجلة ميدانيا حيث أكد حراوبية بأنه تم التكفل بأهمها لاسيما تلك التي يعاني منها الطلبة في الميدانين البيداغوجي والاجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة "محمد بوضياف" بالمسيلة كانت المحطة الأخيرة في زيارة الوزير اطلع فيها على سير الجامعة وكذا مبنى رئاستها الذي أنجز ضمن المخطط الخماسي لدعم النمو 2005 /2009. كما توقف الوزير بمبنى ال6000 مقعد بيداغوجي قبل تفقده للقطب الجامعي وإطلاعه على سير ما يستغل منه من مقاعد بيداغوجية مقدرة ب6500 مقعد وماهو قيد الانجاز علاوة على زيارته طلبة الاقامتين الجامعيتين بنفس الموقع للبنات والذكور واللتين تستقبل كل واحدة منهما 3200 طالب.