أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية في زيارة عمل وتفقد قادته لولاية تيزي وزو، أمس، أن هذه الاخيرة لن تسجل أي عجز في الإيواء والمقاعد البيداغوجية خلال الدخول الجامعي المقبل، من خلال استلامها للقطب الجامعي تامدة الذي حظيت به الولاية، الأمر الذي من شأنه أن يضمن ظروفا جيدة للطلبة. وطاف السيد حراوبية خلال زيارته للولاية القطب الجامعي تامدة الذي رصد لانجازه غلاف مالي بقيمة 1500 مليار سنتيم، بمختلف الهياكل والمرافق البيداغوجية التي تدعم بها القطب، وكذا الإقامات الجامعية، معربا عن ارتياحه للمجهودات المبذولة لإتمام المشروع وكذا للتصميم الذي أنجز هذا القطب الذي سيوفر 15 ألف مقعد بيداغوجي، حيث تم استلام من المشروع 8 آلاف مقعد بيداغوجي في انتظار إنهاء أشغال 7 آلاف مقعد المتبقية. واطلع الوزير على مخطط مشروع انجاز 9000 سرير المسجل سنة 2006 والموزعة على 5 اقامات جامعية بتامدة، والتي ينتظر استلامها كلية مع الدخول الجامعي القادم، حيث تم رصد للمشروع غلاف مالي بقيمة ألف مليار سنتيم، كما تفقد أشغال انجاز اقامتين جامعيتين بتامدة بسعة 2000 سرير لكل واحدة، حيث بلغت أشغال انجاز احدى الإقامات 95 بالمائة والتي ينتظر استلامها حسب المكلفين بالمشروع في أواخر شهر جافي المقبل، فيما ستستلم الإقامة الثانية التي سجلت تقدم أشغال انجازها ب 40 بالمائة قبل سبتمبر المقبل، وأعلن الوزير خلال عرض مسؤولي قطاعه بالولاية مشروع انجاز 140 مسكنا وظيفيا بتامدة والموجه للأساتذة، برفع عددها الى 200 مسكن. وتفقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي مختلف الهياكل الجامعية التي تدعم بها القطب الجامعي تامدة، حيث تفقد كل من المكتبة التي تتسع ل500 مكان ومطعم بسعة 800 مكان، مصرحا أن تدعيم القطب بمثل هذه المنشآت الهامة من شأنه أن يضمن ظروفا جيدة للطلبة ويحسن من تحصيلهم العلمي والمعرفي، خاصة مع استلام الولاية للمشاريع التي حظيت بها والتي ستخفف من حدة الازدحام والاكتظاظ الذي يصاحب كل دخول جامعي سواء من حيث الإيواء أو في المقاعد البيداغوجية، مشيرا في سياق متصل أن نحو 2800 طالب يزاولون دراستهم بالقطب حاليا والذين يرتقب أن يتزايد عددهم الى 12 ألف و500 طالب في آفاق2010، ما يستدعي بذل مجهودات أكثر لتهيئة الظروف والإمكانيات التي تضمن حسن استقبالهم. وأشار المسؤول الأول بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاعه يشرف كل سنة على إرسال نحو 600 أستاذ الى الخارج بغرض تلقي تكوين، مما يفتح مجال الاطلاع وكسب الخبرة زيادة الى معرفة بعض التقنيات التي يتم استغلالها بجامعتنا لفائدة الطلبة، مشيرا إلى أن الجامعة الجزائرية تسير في الطريق الصحيح، لكن ذلك لا يعني الوقوف عند هذا الحد وإنما العمل متواصل من اجل بلوغ المستويات العالمية المعترف بها. وفي سياق متصل؛ فند السيد حراوبية كل الإشاعات التي روجت لها بعض الأطراف فيما يخص خوصصة مصلحة الخدمات الجامعية والتي أكد أنها ستبقى عمومية، مصرحا أن كل من وزارته والحكومة ترفض هذه الفكرة. وقال السيد حراوبية إن وزارته استلمت 1600 ملف من طرف الطلبة الجزائريين الذين يزوالون دراستهم بمصر ويريدون العودة الى ارض الوطن، حيث تم اتخاذ إجراءات وتدابير بشأن الموضوع، حيث تم تنصيب ثلاث لجان جهوية (شرق، وسط وغرب) والتي ستتكفل بدارستها وذلك بأخذ بعين الاعتبار الناحية البيداغوجية والإيواء، ليتم توزيعهم على مختلف جامعات الوطن.