أنهى وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مباحثاته مع المسؤولين المصريين حول التهدئة مع إسرائيل، في وقت تحدثت فيه القاهرة عن حدوث تقدم في هذه المحادثات تفضي لمصالحة فلسطينية والتحرك نحو إعادة إعمار غزة. وضم وفد حماس إلى مشاورات القاهرة كلا من عماد العلمي ومحمد نصر (من الخارج) وجمال أبو هاشم وصلاح البردويل وأيمن طه (من غزة). ورغم أنه لم يرشح شيء عن المباحثات، إلا أن عضوا بالمجلس التشريعي عن حماس أكد رفض حركته والفصائل "القبول بتهدئة دائمة أو تهدئة لا تتضمن إنهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر بما في ذلك معبر رفح". وقال مشير المصري في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية محسوبة على الحركة "حماس لن تربط بين فتح المعابر وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة (جلعاد شاليط).. طريق إطلاق سراح شاليط هو طريق واحد ومعروف للجميع وهو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين". وكانت حماس رفضت على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إعلان أي موقف نهائي بصدد تهدئة جديدة مع إسرائيل قبل انتهاء مباحثات القاهرة، مشيرة إلى وجود اتصالات مع أطراف أوروبية. وكشف مشعل الذي كان يتحدث في ختام اجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني، عن اتصالات بين الحركة وأطراف أوروبية. لكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل في الوقت الحاضر. وصرح البردويل الأحد الماضي أن حركته تدرس بمرونة كاملة اقتراحا للتوصل إلى تهدئة تمتد مدة عام ونصف، مشددة على تمسكها بموقفها القائل بضرورة رفع الحصار وفتح المعابر، جاعلة ذلك شرطا أساسيا لقبول التهدئة. وفي تصريحات له من القاهرة حيث شارك مع وفد من حماس في لقاء مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، قال البردويل إن شروط حماس واضحة وهي الهدنة مقابل فتحٍ دائم وكامل لكل المعابر بما فيها معبر رفح.