التحقت 26 جمعية وتنظيما بحملة جمع التوقيعات لصالح عبد العزيز بوتفليقة الذي من المنتظر أن يعلن عن ترشحه لعهدة جديدة في الأيام القليلة المقبلة، وتأتي هذه الخطوة في إطار توسيع التنسيق الذي شرعت فيه أحزاب التحالف الرئاسي لتمتد هذه الاستشارة إلى مختلف المنظمات الجماهيرية والجمعيات الفاعلة تحضيرا للعمل المستقبلي المتعلق بالحملة الانتخابية للرئاسيات. إعلان انضمام هذه التنظيمات والجمعيات لخطوة مجموعة "3+8" التي تضم أحزاب التحالف الرئاسي إلى جانب ثماني منظمات أخرى داعمة لترشح بوتفليقة لعهدة ثالثة، جاء خلال أول اجتماع تنسيقي استشاري عقد أمس بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم الذي أورد بأن اللقاء يدخل ضمن العمل المستقبلي لهذه التشكيلات قصد إنجاح موعد شهر أفريل المقبل. وقال بلخادم الذي يتولى حزبه الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي في افتتاح أشغال الاجتماع الذي استمر قرابة الساعتين في جلسة مغلقة، إن انضمام الجمعيات والتنظيمات ال26 له بالغ الأهمية في إطار حملة جمع 5.1 مليون توقيع لصالح عبد العزيز بوتفليقة، حيث أشار إلى أن هذه التوقيعات سيتم الشروع فيها مباشرة عقب إعلان الأخير نيته في الترشح لعهدة رئاسية جديدة. واستفيد من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن لقاء أمس يعتبر في الواقع امتدادا للتنسيق الذي كان حاصلا بين أحزاب التحالف ومجموعة الثمانية، قبل أن يتم الاتفاق على توسيع دائرة التنسيق التي أصبحت تضم إلى جانب كتلة "الأحرار" عددا من الجمعيات والمنظمات التي أبدت رغبتها للمشاركة في تنفيذ الإستراتيجية الانتخابية التي يجري إعدادها حاليا من طرف لجنة خاصة، وقد أبلغ بلخادم ممثلي هذه التنظيمات الجماهيرية بضرورة المشاركة في جمع التوقيعات في ظرف قياسي خاصة مع ترقب استدعاء الهيئة الناخبة قبل 15 من شهر فيفري الداخل. وكان اجتماع أمس مناسبة للأمين العام للأفلان لتقديم بعض التوجيهات الخاصة بكيفية التنسيق في المرحلة المقبلة خصوصا الحملة الانتخابية قصد ضمان نسبة مشاركة معتبرة في الاستحقاق الرئاسي القادم بعد أن أصبح هاجس المقاطعة مشكلا حقيقيا بدأت تتضح مؤشراته، مشيرا إلى أن اللجنة التي تم تكليفها من قبل مجموعة ال "3+8" لصياغة إستراتيجية الحملة الانتخابية ستعرض برنامج عملها في الخامس من الشهر الداخل، ولا يستبعد أن تزامن هذا التاريخ مع كون عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن ترشحه رسميا للسباق الرئاسي. وإلى جانب هذا أكد عبد العزيز بلخادم أن مساهمة الجمعيات التي أعلنت دعمها ومساندتها لترشح بوتفليقة لا ينبغي أن يتوقف فقط عند حد جمع التوقيعات، ولكن أكثر من ذلك ما دام الرهان المقبل هو ضمان الفوز بنسبة مشاركة عالية، وعلى هذا الأساس فإن من بين التوجيهات التي حرص المتحدث على تقديمها للمجتمعين بمقر الأفلان هو توسيع عملية التحسيس في كل المناطق التي تنتشر فيها خاصة في أوساط الشباب، وبالتالي فإنه بنجاح هذه العملية تكون الإستراتيجية التي تم إعدادها في هذا الشأن قد أتت بثمارها ميدانيا.