من المنتظر أن يعلن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رسميا عن ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع إجراؤها شهر أفريل المقبل يوم12 فيفري الجاري، في تجمع شعبي بالقاعة البيضاوية، بعد أن كان من المقرر أن يعلن عن ذلك اليوم الخميس، بمناسبة الإعلان الرسمي عن استدعاء الهيئة الناخبة، وتحديد تاريخ إجراء الاستحقاقات الرئاسية، التي من المنتظر أن تصدر في مرسوم رئاسي يتلى على الأمة، بهدف شروع اللجان المختصة في مباشرة العمل الانتخابي، عقب الإعلان عن الموعد الرسمي لإجراء الاستحقاقات الرئاسية. وأفادت مصادر مقربة من قصر المرادية ل ''النهار''، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيعلن ترشحه للرئاسيات يوم 12 فيفري القادم، وذلك من قاعة البيضاوية، حيث ذكرت المراجع أن المصالح الولائية للعاصمة بالتنسيق مع الهيئات المختصة، تعمل حاليا على قدم وساق، للتحضير للموعد،وذلك بتهيئة القاعة وتهيئة كل الظروف لإنجاح هذا الموعد، الذي سيعبر فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن موقفه من الرئاسيات، الذي يتجه نحو الترشح لعهدة ثالثة. وتحضيرا للحدث؛ شرع رجال الرئيس في تنصيب اللجنة القائمة على تسيير حملة الرئيس، حيث كثف أعضاؤها الممثلون في مدير حملته خلال الانتخابات السابقة، وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، إلى جانب وزير الاتصال الأسبق عبد الرشيد بوكرزازة، ومدير التلفزيون الأسبق حمراوي حبيب شوقي، اجتماعاتهم بمقر المداومة، التي تم تخصيص مقر جديد لها بأحد الأحياء الراقية بحيدرة بالعاصمة. مقابل ذلك، دخلت أحزاب التحالف في سباق مع الزمن، لجمع التوقيعات لصالح ترشح بوتفليقة، حيث تفيد آخر الأنباء من معسكر، أن قياداتها هذه الأحزاب، تعتزم طرح 300 آلف توقيع، فور إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه لعهدة ثالثة، قبل أن يتم استكمال العدد المتعهد به، من قبل كل طرف والمقدر ب 1 مليون توقيع عن كل حزب. وكانت أحزاب التحالف، قد دعت الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة ثالثة، قبل تعديل الدستور، حيث سبقت حركة مجتمع السلم نظيريها في الأفلان والأرندي، ليليها الحزبان فيما بعد، كما استغلت منظمات المجتمع المدني وبعض المنظمات غير الحكومية والحكومية إعلان تعديل الدستور، الذي سمح بتمديد العهدات بدعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة ثالثة، لاستكمال مسار التنمية وتنفيذ البرامج التي تم إطلاقها من قبل الرئيس.