أدى الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد أمس اليمين الدستورية وسط ترحيب أمريكي بانتخابه عبر عنه بيان صدر عن سفارة الولاياتالمتحدة بنيروبي. وقال شيخ شريف في كلمة مختصرة بعد أداء اليمين في العاصمة الجيبوتية إن حكومته المقبلة "ستعد الخطة الضرورية لتجاوز الصعوبات التي تواجهها الأمة" الصومالية. وأضاف أنه سيواصل خدمة الشعب بأمانة، معتبرا أن معالجة الوضع الإنساني للاجئين جراء الحرب أولويته. وفي أول رد دولي على انتخابه رحبت الولاياتالمتحدة بانتخاب الرئيس السابق للمجلس التنفيذي لاتحاد المحاكم الإسلامية بالصومال شيخ شريف شيخ أحمد وهنأته سفاراتها بنيروبي ووصفته ب"النصير القوي" لاتفاق السلام مع الحكومة الانتقالية الموقع في جيبوتي. وحث البيان الرئيس الجديد على "ضم طيف واسع من الصوماليين الرافضين للعنف والتطرف إلى حكومته الجديدة". وأكد على تطلع الولاياتالمتحدة إلى التعاون مع حكومة شريف الموسعة في إطار السعي إلى تحقيق الديمقراطية والسلام في الصومال. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبد الله قد رحب بالتصويت الذي أجري أمس ودعا إلى التحلي بروح المصالحة. وقال إنه "على ثقة من أن المجتمع الدولي سيتعاون مع السلطات الجديدة شريطة أن تظهر تصميمها على تشجيع قيام صومال مستقر ومتسامح". وحصل شريف على 293 صوتا مقابل 126 لمنافسه مصلح نجل الرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري، بعد انسحاب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين من الانتخابات الرئاسية إثر فوز شريف أحمد بالجولة الأولى من الاقتراع. وقال شريف فور إعلان انتخابه فجر أمس "سأعمل في القريب العاجل على تشكيل حكومة تمثل الشعب الصومالي"، مضيفا أن الصوماليين "يرغبون في العيش بسلام مع الدول الواقعة في القرن الأفريقي والتعاون معها". ومضى شيخ شريف (45 عاما) إلى القول "أمدّ يدي إلى كافة الجماعات المسلحة التي تواصل معارضة العملية السياسية وأدعوها إلى الانضمام إلينا". وأضاف "سنحكم الشعب الصومالي بنزاهة وعدل ونرد له حقوقه". وفي إشارة ضمنية إلى تنظيم شباب المجاهدين قال شيخ شريف "إن هؤلاء الذين يقاتلون لفرض التطبيق المتشدد للشريعة الإسلامية في كل أنحاء الصومال قد أساؤوا تفسير الدين" وإنه سيحاول تصحيح ذلك. وانتخب شيخ شريف خلفا للرئيس عبد الله يوسف أحمد السبعيني الذي خاض صراعا على السلطة مع رئيس وزرائه نور حسن حسين انتهى بتنحيه في ديسمبر الماضي.