كشف جمال ولد عباس، وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية في الخارج أن نتائج تحاليل الحمض النووي التي خضع لها الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حساني، الموقوف بفرنسا بتهمة الضلوع في اغتيال المحامي المعارض علي مسيلي، كانت سلبية، وأضاف ولد عباس لدى استقباله أمس النائب الاشتراكي الفرنسي جون نوال غريني أن قضية حساني عبارة عن " شوكة صغيرة مغروسة في العلاقات الجزائرية الفرنسية.." قال وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس أن قضية الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حساني تشكل "شوكة صغيرة مغروسة في العلاقات الجزائرية الفرنسية.."، وأضاف ولد عباس في تصريح للصحافة على هامش استقباله للنائب الاشتراكي الفرنسي جون نوال غريني الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر أن قضية حساني هي "مشكل بدأ يشوش على العلاقات بين البلدين..". وكشف وزير التضامن والأسرة والجالية الوطني في الخارج في نفس السياق أن نتائج تحليل الحمض النووي التي خضع لها الدبلوماسي الجزائري لإثبات براءته كانت سلبية، علما أن محمد زيان حساني قبل الخضوع إلى فحص "الأدي أن " بعدما تردد في البداية، وكان الهدف من الفحص هو مقارنة الحمض النووي للدبلوماسي الجزائري مع ذلك الذي وجد على أظرفة الرصاصات التي وجدها المحققون في اغتيال المحامي والمعارض الجزائري علي مسيلي.، علما أن محمد زيان حساني كان قد خضع أيضا إلى خبرة مظاهرة الخطوط "الغرافولوجيا"، ولم يتم الكشف عن نتائج هذه الخبرة الأخيرة إلى غاية الآن. وكان القاضي الفرنسي المكلف بقضية الدبلوماسي الجزائري، ألان فيليبو قد أكد في منتصف جانفي المنصرم إبقاء محمد زيان حساني تحت الرقابة القضائية، وهو نفس القرار الذي اتخذه القاضي الذي سبقه في التعاطي مع ملف الدبلوماسي الجزائري، ويسعى القاضي الجديد إلى الاستماع إلى الشاهد الرئيسي في هذه القضية العقيد السابق في المخابرات الجزائرية محمد سمراوي الذي لم يتخل عن رغبته في تقديم شهادته،ويرتقب أن يدلي بشهادته في ألمانيا . وكانت السلطات الفرنسية قد ألقت القبض على الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حساني في 14 أوت من العام المنصرم بمطار مارسيليا، بعد أن صدرت في حقه مذكرة اعتقال عام 2007 من طرف القضاء الفرنسي، وشكلت قضية حساني موضوعا لاتصالات حثيثة بين الجزائر وباريس حيث التقى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير للبحث عن مخرج من هذه القضية التي تعتبرها العديد من الأوساط المطلعة قضية ملفقة. وكان جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج قد التقى بباريس بالدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني الذي يوجد رهن الرقابة القضائية في فرنسا، وصرح ولد عباس الذي يعد أول شخصية رسمية تلتقي الدبلوماسي حسني منذ احتجازه بأن هذه الخطوة جاءت تضامنا مع الأخير لأنه يمر منذ أشهر بوضع غير مقبول ولا يطاق " مضيفا أن محمد زيان حسني بريء وأن ملفه خال " من أي تهمة