تعقد الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني في 5 فيفري المقبل دورة طارئة لتزكية ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، إلى ذلك التحضيرات جارية على قدم وساق على مستوى أحزاب التحالف الرئاسي تحضيرا للندوة الوطنية التي سيعلن خلالها بوتفليقة ترشحه للرئاسيات، والمرتقبة بعد استدعاء الهيئة الناخبة. أكد السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالاتصال أن جدول أعمال الدورة الطارئة للهيئة التنفيذية سيقتصر على نقطة واحدة وهي تزكية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المرتقبة في أفريل المقبل، باعتبار أن المجلس الوطني الذي يعد أعلى هيئة بين مؤتمرين وفي دورته الثالثة المنعقدة ديسمبر الماضي فوض الهيئة التنفيذية للإعلان الرسمي عن المرشح الذي يزكيه الحزب في الاستحقاق الرئاسي بعد إعلان بوتفليقة عن ترشحه، واكتفى في المقابل بإصدار لائحة تأييد لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة. وأضاف بوحجة أن التحضيرات جارية على قدم وساق على مستوى الأفلان وعلى مستوى شريكيه في التحالف الرئاسي تحضيرا للندوة التي سيعلن خلالها الرئيس بوتفليقة ترشحه للرئاسيات المقبلة، والتي ستحضرها شخصيات وطنية مؤيدة لترشح بوتفليقة لعهدة جديدة، وكذا ممثلين عن الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني التي ستدعمه في الاستحقاق الرئاسي، أما عند موعد هذه الندوة فقد أوضح بوحجة أنها ستكون بعد انتهاء الرئيس بوتفليقة من جميع الترتيبات الخاصة بالانتخابات الرئاسية والإجراءات التي يفترض أن يقوم بها كرئيس للجمهورية قبل الإعلان عن ترشحه، وبشكل خاص استدعاء الهيئة الناخبة والتي يحدد الدستور استدعاءها قبل 60 يوما على موعد الاقتراع، ومعلوم أن وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني كان كشف عن ثلاثة تواريخ مبدئية حددتها الحكومة كموعد للانتخابات الرئاسية، وهي 26 مارس و2 أفريل و9 أفريل، وإن كانت بعض المصادر ترجح تاريخ 2 أفريل المقبل وهو ما يعني استدعاء الهيئة الناخبة في 1 فيفري المقبل، وإعلان بوتفليقة عن ترشحه في 2 فيفري المقبل مثلما سبق ل"صوت الأحرار" وأن كشفت عنه في عدد سابق. ومن المنتظر أن يعقد قادة التحالف الرئاسي الأسبوع المقبل سلسلة من اللقاءات لضبط الترتيبات الخاصة بالإستراتيجية الانتخابية للتحالف خلال الرئاسيات المقبلة، وكذا التحضيرات الخاصة بالندوة الآنفة الذكر التي سيعلن خلالها الرئيس بوتفليقة ترشحه للرئاسيات، وتكون البداية بلقاء يجمع يوم السبت المقبل قادة التحالف والذي سيخصص لعرض حول تحرك التحالف الرئاسي في مجال دعم القضية الفلسطينية سواء من خلال مسيرات التأييد والمساندة لغزة أو من أشكال الدعم الأخرى، إلى جانب التحضيرات الخاصة بالانتخابات الرئاسية، ومن المنتظر أن يعقب هذا اللقاء لقاء آخر يجمع قادة التحالف مع ممثلين عن الحركة الجمعوية وتنظيمات المجتمع المدني التي تؤيد ترشح بوتفليقة لمناقشة مسألة جمع التوقيعات لصالح ترشح بوتفليقة، حيث يراهن التحالف الرئاسي على جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات.