بمناسبة صدور ألبومها الجديد تحت عنوان "نوبة سيكا " عقدت الفنانة المتألقة بهجة رحال أمس ندوة صحفية بقاعة الموقار لاستعراض أهم مايتضمنه مولودها الفني الجديد الذي سيساهم حتما في سد الفراغ الملاحظ في التأريخ للموسيقى الأندلسية الكلاسيكية وأوضحت الفنانة بهجة رحال أن جولتها الفنية الترويجية لألبومها الجديد "نوبة سيكا" الصادر عن دار "بلدة ديفيزيون" ستنطلق سهرة الخميس 19 فيفري بقاعة الموقار ، حيث وعدت بتقديم نخبة من أهم أغانيها متضمنة في الألبوم الجديد . وأوضحت بهجة رحال أن الألبوم مرفق بكتيب توضيحي حيث ترجم الأستاذ الجامعي سعد الدين بابا علي المدرس بجامعة باريس النصوص الشعرية ومقدمة للناشر سفيان حجاج الذي أصدر لها كتاب "القلم والصوت والريشة" ضمن منشورات البرزخ ، واعتبرت كتابها تأريخ للموسيقى الأندلسية ،حيث يقدم أهم المراحل التي مر بها هذا النوع الموسيقي التراثي الذي انتشر في الشمال الإفريقي بفضل الأندلسيين الفارين إليها . كما أشارت أن الكتاب يقدم معلومات عامة عن الفرق بين الموشح والزجل والقصيد وكيف تغير الموشح إلى الموشح الأندلسي ،إلى جانب موجز لأهم الشعراء الكبار والشاعرات اللذين كتبوا قصائد في هذا المجال . وتأسفت بهجة رحال على غياب الاحترافية في الجزائر فيما يخص ترتيبات تنظيم الجولات الفنية ، حيث تطمح أن ترتقي إلى مصاف التجارب العالمية التي تعتمد على الاحترافية وتوسيع دائرة الجولات لتمتد على مدار ستة أشهر أو أكثر مع توفير الدعاية والترويج للحفلات قبل انطلاقها مركزة على دور الإعلام الإيجابي في التعريف بالمنتوجات الفنية الجديدة والفنانين ، وهو ما سيساهم في جلب الجمهور المتابع لمختلف الأشكال الفنية ، واعتبرت جولتها الترويجية لألبومها الجديد "نوبة سيكا" وبالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام فرصة وخطوة مهمة لتأسيس هذا المفهوم . وعن برنامج الجولة الفنية أوضحت بهجة رحال أنها ستشمل كل من ولاية بومرداس يوم 23 فيفري ، المدية يوم 24 فيفري ، برج بوعريريج 26 فيفري ، أم البواقي 27 فيفري ، وتختتم بشرشال يوم أو ل مارس. وأبدت الفنانة بهجة رحال استعدادها لتقديم حفلات في مختلف مناطق الوطن شرط أن تتم دعوتها من طرف المؤسسات الفنية والثقافية. كما كشفت عن تنظيم حفلة فنية لها أمام الجمهور البلجيكي ببروكسل يوم 14 مارس القادم وإصدار كتاب جديد ، وأشارت أنه سبق لها بداية من 2004 تسجيل السلسلة الأولى للنوبات 12 للموسيقى الأندلسية الكلاسيكية ومنها نوبات " زيدان " ،" الرصد"، "المايا" لكنها طعمت السلسة الجديدة التي انطلقت سنة2006 بقصائد وانشغالات جيدة لاتوجد في السلسلة الأولى وفندت الفنانة بهجة رحال عدم رواج الطابع الأندلسي وغياب الجمهور للأغنية الأندلسية مؤكدة أن ألبوماتها تعرف رواجا وتحقق المبيعات حسب دور الإنتاج التي تتعامل معها انتشارا حيث يطالبها دور الإنتاج بالجديد دوما وتعرف حفلاتها أيضا حضورا كثيفا للجمهور وقالت بهجة رحال "لماذا نستغرب رواج الألبومات الخاصة بالطابع الأندلسي وتحقيقها للرواج تجاريا ؟ " موضحة أنها تنافس ألبومات الأغاني الرايوية والخفيفة وأضافت حاليا هناك استفاقة فيما يخص الترويج للطابع الأندلسي بالنظر للطلب على هذا التراث الموسيقي الذي له جمهوره داخل الجزائر وخارجها ويشهد إقبالا كبيرا من محبيه وعشاقه وذلك بع عشرية من تهميشه وعدم الترويج له وأكدت الفنانة بهجة رحالها احترامه لجمهورها الذي يتابع حفلاتها وجديدها وذلك بتقديمه للجديد كل مرة وباحترافية لتحافظ على مكانتها وتواصل مشروعها الفني في الحفاظ على الطابع الأندلسي خاصة وأن عدد ممارسيه قليل جدا مقارنة مع باقي الطبوع وهو بمثابة مسؤولية والتزام وأكدت في سياقها أنها ستواصل مشوارها في هذا الإتجاه وبقوة عزيمة بالنظر إلى الخطورة المحدقة بالفن الأندلسي لأنه فن شفهي وعن غييبها في إطار إحتفالية الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 أوضحت الفنانة أنها ستلبي كل دعوات الجزائر لإبراز تراثها الموسيقي العريق وتنظر دعوة القائمين على برامج المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني المزمع تنظيمه من 5 جويلية إلى 20 جويلية القادم