ناشدت جمعية إخلاص لمساعدة المحتاجين لبلدية برج الكيفان السلطات العمومية في مقدمتها وزارة التضامن ومصالح البلدية، ضرورة الوقوف وقفة جدية عند مطلبهم ، بالتعجيل في تدعيمهم و تقديم لهم الإمدادات العينية والمادية حتى يتسنى لهم بدورهم مد يد المساعدة إلى العائلات الفقيرة والمعوزة و يسمح لهم بإعاناتها على احتواء وضعها الاجتماعي المزري سيما في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك و الأدوية و المعدات الطبية. وأبرز رابح بوخالفة ل " صوت الأحرار" أن جمعية إخلاص لمساعدة المحتاجين التي تأسست سنة 2000، قد استطاعت بإمكاناتها المادية البسيطة وبمساعدة التجار الخواص، فك عوز عدد من العائلات المحتاج وتمكينهم من الاستفادة المواد الغذائية والأدوية لذوي الأمراض المزمنة بالمجان إلى جانب تمكين المعوقين حركيا من الاستفادة من كراسي متحركة، علما أن عددهم المقيد على مستوى جمعية إخلاص بالنسبة لبلدية برج الكيفان، يصل إلى 250 معوق، وهو رقم حسبه ليس هينا بل يتطلب إعانات ملحوظة التي من شأنها تنزل عند احتياجات هذه الشريحة من المجتمع، ملفتا إلى أن إمكاناتهم ليست كافية بالنظر للعدد الملحوظ للعائلات المحتاجة. وقال رابح بوخالفة في هذا الشأن: " إن بعض العائلات القاطنة ببلدية برج الكيفان وتحديدا التي تعيش على مستوى حي بني مراد تتخبط في ظروف اجتماعية مدقعة بل تحيا في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية بالنظر لعدم استفادة أرباب العائلات على مدخول شهري قار ومنهم من يعيش البطالة حائرا في الكيفية التي تمكنه من إعالة أسرته والنزول عند الكماليات التي تؤمن لها الاستمرار في الحياة " وأضاف المتحدث : " نحن كأعضاء ننشط منذ أكثر من ثماني سنوات في هذه الجمعية و نحاول قدر المستطاع و بإمكاناتنا الجد متواضعة مد يد العون لهذه العائلات والمشاركة في التخفيف من وطأ الاحتياج سيما في مشكل الأدوية لذوي الأمراض المزمنة ، فعلى اعتبارها غالية ، نسعى بكل المجهودات الاتصال بالجهات المعنية لأجل دفعها على مساعدتها منها مساعدة المرضى باقتناء ها مجانا"، ملفتا إلى أن المساعدات التي يقدمونها للعائلات المعوزة المتمثلة في المواد الغذائية والخضر يجلبونها من التجار الخواص الذي ، مثلما أضاف " لا يبخلون علينا ويقدمون لهم ما تيسر من الإعانات التي تذهب للمحتاجين". وفي هذا السياق ناشد رئيس جمعية إخلاص لمساعدة المحتاجين السلطات العمومية في مقدمتها وزارة التضامن ومصالح البلدية ضرورة تدعيمهم و تقديم لهم الإمدادات العينية و المادية حتى تستمر في الوجود وتتمكن ولو بنسبة قليلة، حتى يتسنى لهم إدخال السعادة لبيوت العائلات المعوزة، كاشفا أنهم لحد اليوم لم يتلقوا أي مساعدات من وزارة التضامن ولا من قبل مصالح البلدية. هذا وطالب رابح بوخالفة مصالح البلدية ضرورة التعجيل في إنهاء عملية ترميم مقر الجمعية الذي بوشر فيه منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولم ينتهي بعد منه، كون هذه العملية الترميمية قد عطلت نشاطهم ومنعت المحتاجين من الاستفادة من الإعانات لا سيما المعوقين الذين، يترددون على مستواها بعدما وجدوها المتنفس الوحيد لهم، يقول رئيس الجمعية. وعن طبيعة ما قدمته الجمعية من مساعدات للعائلات المحتاجة ، كشف بوخالفة أنهم يقدمون لهم إعانات على مدار أيام السنة لكنها تكون بشكل أوسع و أكبر خلال المناسبات الدينية والوطنية، أي أيام عيدي الفطر و الأضحى والدخول المدرسي ، مفيدا " إنهم يقدمون للعائلات إعانات عينية متمثلة في مواد غذائية و خضر و لحوم و كذلك أدوية لذوي الأمراض المزمنة و كراسي متحركة للمعوقين حركيا " إلى جانب يضيف المتحدث " تنظيم رحلات على مستوى الحمامات الصحية للأشخاص المسنين".