استكمالا لنشاطها الخيري السنوي الذي دأبت عليه في كل مناسبة تواصل هذه المرة الجمعية الشبابية'' أنيس'' مهمتها النبيلة بتكثيف جهودها وأعمالها التطوعية خلال شهر رمضان المعظم، موسعة إياها إلى كل الفئات الفقيرة والمحرومة مادة يدها إلى المحتاجين على مستوى بلدية بلوزداد وما جاورها في محاولة لإدخال البهجة إلى قلوب المحتاجين والمحرومين وخاصة الأطفال، حيث تكفلت بإقامة حفل ختان على شرفهم بغية إدخال الفرحة على قلوبهم وتتقاسم و إياهم لحظات تحمل في معناها أسمى معالم التضامن . هي السنة الأولى التي تمر عل وجودها وتدخل فيها الجمعية الشبابية '' أنيس '' إلى ساحة النشاطات الخيرية والتطوعية بقوة رغم كونها فتية في الميدان الجمعوي وعلى غرار باقي الجمعيات الناشطة في الميدان نظمت في هذا الشهر الفضيل قفة رمضان التي وزعتها على 141 عائلة فقيرة ومحتاجة وذلك بعدما بدلت جهدا في إحصائها بالقيام بمسح شامل للإحياء بغية الوصول إلى العائلات الفقيرة، معتمدة في ذلك على المساجد من أجل التعرف على هذه العائلات والوصول إليها وإيصال قفة رمضان لها، منطلقة من العدم إلى أن بلغت 2 طن من المواد الغذائية المتبرع بها. تحد كبير قام به أعضاء الجمعية حسب ما أكده رئيسها محمد أمين حمودي ل ''الحوار'' استطاعت من خلاله تجاوز العراقيل وإدخال بذلك الفرحة على 141 عالة معوزة وفقيرة في بلدية بلوزداد وما جورها في شهر تتضاعف فيه الحسنات وتعتق فيه الرقاب من النار، وبعد جهد كبير ومثابرة قوية استطاعت الجمعية التي تنشط في مجال تقديم المساعدات أن تجمع 2 طن من التبرعات متمثلة أساسا في المواد الغذائية بعدما سطرت مخطط خاص تحت شعار ''تضامن رمضان''عملت به في شهر رمضان سعيا لإدخال الفرحة على من يحتاجون المساعدة وينتظرون في صمت، وبمبادرة من رئيس الجمعية وأعضائها قامت الجمعية الشبابية ''أنيس'' بجمع المئونة من مواد غدائية عن طريق برنامج سطرته لشهر رمضان قصدت من خلاله عدد من الأروقة التي توزع أعضائها عبرها لجمع تبرعات الناس الذين يقصدونها من أجل الشراء، فيتطوع هؤلاء ببعض المواد الغذائية كالسكر ، السميد ،الزيت وغيرها من المواد لتجمعها الجمعية و توزيعها على العائلات وبذلك تمكنت الجمعية من خلال هذه العملية التي تتطلب صبرا كبير إلى جمع المئونة التي وزعت بتساوي على 141عائلة أحصتها الجمعية حيث قدرت تكلفة القفة الواحدة ب1500دينار جزائري، حوت جميع المستلزمات الضرورية للطبخ من سميد طماطم زيت وغيرها ، وبذلك تكون قد أضفت لمسة إيمانية تدمجها ضمن أعمالها التطوعية بغية أن تصل السنة المقبلة إلى توزيع 1000قفة، حسبما أدلى به نائب رئيس الجمعية نسيم فيلالي. حفل على شرف 15 طفلا في ''سوفيتل'' في إطار رغبتهم الدائمة أن يكونوا فاعلين وخير ساهرين على خدمة الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان الكريم لا يختلف عمل جمعية ''أنيس'' عن باقي الحركات الجمعوية من مظاهر التآخي والتآزر التي رسمت أسمى معاني التضامن في هذا الشهر الكريم، بالتميز الذي استطاعت من خلاله الجمعية خلق جو بهيج للاحتفال بمناسبة اختتان15 طفلا، وهي المناسبة السعيدة التي أعدت لها الجمعية العدة لإدخال الفرحة على قلوبهم وعلى عائلاتهم، إذ تحولت قاعة الحفلات بفندق ''السوفيتيل'' ليلة الأربعاء المنصرم إلى نقطة للتضامن والتآخي والتآزر، تعج بالساهرين الذين حظروا بالمناسبة ومن بينهم وجوه تليفزيونية معروفة وبارزة''كعتيقة'' وعدد من المغنين الذين أبوا إلا أن يساهموا بدورهم في هذه السهرة التضامنية، وكذا رياضيين كنور الدين يعقوبي، والمصارعة سليمة سواكري التي كانت ضيفة شرف، و من جهتها أعربت عن الجهود التي بذلتها الجمعية خلال شهر رمضان، وكون أعضائها من الشباب الغيور على وطنه وكذا رئيس بلدية بلوزداد السيد محمد يعقوبي، و ما أضفى نكهة مميزة وجلسة ميزتها الألبسة التقليدية حضرتها فرقة الزرنة التي رافقت الأطفال التي تراوحت أعمارهم من سنتين إلى خمس سنوات، والتي عزفت طويلا كما خصصت لهم جلسة حناء كما وزعت عليهم الجوائز ويأتي هذا الحفل والعرس الخيري العائلي لصالح الأطفال تتمة لنشاط الجمعية المسطر في شهر رمضان رغبة منها في مشاركة العائلات وتجسيد صورة التآخي التي طالما ميزت الجزائريين في المناسبات الدينية عموما، وشهر رمضان الكريم خاصة. وغير بعيد عن الأجر الذي يسعى أعضاء الجمعية لكسبه خلال شهر رمضان تعكف الجمعية على عدم تفويت مناسبة العيد، حيث ارتأت أن تدخل البهجة على اليتامى والفقراء بمشروع توزيع ''كسوة العيد'' والمرضى الذين لهم نصيب أيضا من برنامج الجمعية في هذا الشهر الفضيل، حيث سطرت زيارات لمختلف المستشفيات التي تقوم بها أفواج من أعضاء الجمعية حاملين مساعدة مادية ومعنوية للمرضى كما في أيام العيد.