ناشدت جمعية السعادة لمساعدة المحتاجين في باب الزوار بالجزائر العاصمة، السلطات العمومية على رأسها وزارة التضامن ومصالح البلدية، ضرورة الوقوف وقفة جدية عند مطلبهم، بالتعجيل في تدعيمهم وتقديم الإمدادات العينية والمادية حتى يتسنى لهم بدورهم مد يد المساعدة إلى العائلات الفقيرة، ويسمح لهم بإعاناتها على احتواء وضعها الاجتماعي المزري سيما في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك والأدوية والمعدات الطبية• وكشفت رئيسة ومؤسسة جمعية '' السعادة '' للأعمال الخيرية، بوقرماط فتيحة، عن جملة المشاكل التي تعاني منها الجمعية منذ تأسيسها، وعلى رأسها انعدام المقر وغياب الدعم من طرف السلطات المحلية• وأبرزت بوقرماط فتيحة ل '' الفجر'' أن جمعية السعادة لمساعدة المحتاجين، التي تأسست سنة ,2002 استطاعت بإمكاناتها المادية البسيطة فك عوز عدد من العائلات المحتاجة، وتمكينهم من الاستفادة من المواد الغذائية والأدوية بالمجان، إلى جانب تمكين المعوقين حركيا من الاستفادة من كراسي متحركة• كما ذكرت رئيسة الجمعية أن جمعيتها تعد أول جمعية خيرية تم تأسيسها على مستوى بلدية باب الزوار، إلا أنها تبقى الجمعية الوحيدة المجبرة على تسديد فاتورة الكراء الخاصة بالمحل المتواضع جدا الذي تتخذه لممارسة جميع نشاطاتها والمتواجد على بعد أمتار قليلة خلف مقر بلدية باب الزوار• وأضافت المتحدثة أن هذا الأمر أثقل كاهل القائمين على ضمان استمرارية حياة الجمعية علما أن تكاليف الاستئجار بلغت 2 مليون سنتيم، خلافا للجمعيات الأخرى حديثة النشأة، حيث تجد هذه الأخيرة نفسها معفية من تسديد مصاريف الكراء كونها تستفيد من دعم المصالح المعنية• وفي هذا الاتجاه، ناشدت ذات المتحدثة السلطات العمومية في مقدمتها وزارة التضامن ومصالح البلدية ومديرية الشؤون الاجتماعية ، لتقديم الدعم والإمدادات العينية والمادية حتى تستمر في الوجود وتتمكن ولو بنسبة قليلة، من إدخال السعادة لبيوت العائلات المعوزة• وكشفتفي نفس الوقت أنها لحد اليوم لم تتلق أي مساعدات من وزارة التضامن ولا من قبل مصالح البلدية ، وإنما تعتمد فقط على ما يقدمه ذوي القلوب الرحيمة الذين لم يبخلوا و لم يتوانوا يوما عن الإفادة وتقديم المساعدات• وتقدم الجمعية تكوينات مجانية للنساء والفتيات اللواتي لم يسعفهن الحظ في التمدرس، كما تستفيد من الدروس أيضا فتيات معاقات وقفت إعاقتهن حائلا بينهن وبين التكوين •