أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي، أول أمس، عن استفادة 89 ألف امرأة ماكثة بالبيت منذ سنة 2004 من تكوين في مختلف التخصصات، مشيرا إلى أنه وابتداء من السنة المهنية 2009-2010 ستتحصل النساء المكونات على شهادة تكوين بعد أن كانت الوزارة تمنحهن شهادة تأهيل فقط. صرح المسؤول الأول عن قطاع التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي، لدى إشرافه أمس الأول على افتتاح المعرض الوطني حول تكوين المرأة الماكثة بالبيت، عن أن وزارته قد قامت بتنصيب لجنة عمل على مستواها من أجل دراسة كيفية وطرق إمكانية منح شهادة تكوين لهذه الشريحة، معلنا أنه واعتبارا من شهر سبتمبر من السنة التكوينية 2009-2010 سيتم تعويض شهادة التأهيل التي كانت تمنح للنساء المكونات بشهادة تكوين وذلك من أجل ترقية هذا النمط من التكوين حسب تقدير الوزير. وخلال الزيارة التي قادته إلى عدة بلديات بولاية الجزائر، كشف خالدي عن استفادة أزيد من 80 ألف ربة بيت من تكوين وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2004/2008، مضيفا أن قطاعه قد أصبح يستقطب الكثير من الجامعيين والجامعيات، رغبة منهم في الحصول على حرفة أو مهنة، حيث أشار إلى أن عدد الجامعيين المسجلين هذه السنة يتجاوز 10 آلاف جامعي متربص في عدة تخصصات". وفي حديثه عن الهدف الذي ترمي إليه الوزارة من خلال تنظيم هذا المعرض، أكد خالدي أن هذه المبادرة الممتدة إلى غاية العاشر من مارس المقبل، تهدف أساسا إلى التحسيس بأهمية تكوين المرأة الماكثة في البيت والمرأة في الوسط الريفي، من أجل تمكينها من اكتساب مهارات في مهن تجعلها تساهم كعنصر فعال في التنمية، كما أوضح بأنه يتوخى أيضا من هذا المعرض التعريف بآليات وأجهزة التشغيل التي وضعتها الدولة على غرار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وذلك في إطار برامج ترقية التشغيل ومحاربة البطالة، مشيرا إلى أنه يندرج في إطار الندوة الوطنية الثانية حول إستراتيجية تكوين ومرافقة المرأة الماكثة في البيت والمرأة في الوسط الريفي التي ستنظم شهر مارس المقبل.