أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لانجاز جامع الجزائر وتسييره محمد لخضر علوي، أمس، عن الانطلاق في اعتماد نظام جديد عازل للزلازل لبناء المشروع، مشيرا إلى أن التقنية الجديدة المقتبسة من التجربة الميدانية لبعض الدول تسمح بخفض شدة الهزة إلى أزيد من 70 بالمائة، والتي سيتم اعتمادها في إنشاء مشاريع جديدة أخرى في حال الموافقة عليه. انطلقت الوكالة الوطنية لانجاز جامع الجزائر وتسييره في اعتماد نظام جديد عازل للزلازل، خلفا للنظام الكلاسيكي المعتمد في السنوات الماضية، وذلك تماشيا والمنشآت القاعدية التي يتم تشييدها في البلاد على غرار المشروع الضخم الخاص بجامع الجزائر الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم، الذي أشار المدير العام للوكالة لدى انطلاق الأيام الدراسية حول الأنظمة العازلة للزلازل، إلى أنه ثاني مشروع يطبق النظام هذا الجديد في بنائه بعد تشييد مقر هيئة المراقبة التقنية للبناء بعين الدفلى الذي دامت فترة انجازه سنتين بعد أن انطلقت الأشغال فيه جانفي 2006 لتنتهي في أفريل 2008، وأوضح علوي في تصريحه بأن الوكالة تسعى من خلال تنظيمها لهذه المبادرة التي تشهد مشاركة أجنبية وسعة من كل من كندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليابان وتركيا إلى جانب مختصين في مجال الزلازل ومهندسين جزائريين، إلى إيجاد نظام مضاد للزلازل من خلال اليتماع إلى تجارب الخبراء الأجانب في الميدان، وذلك من أجل تبني الحلول المناسبة في حال وقوع زلزال مهما كانت شدته، مضيفا بأن الهدف الرئيسي من اللقاء هو معرفة كيفية تطبيق النظام الجديد على مختلف المنشآت القاعدية الي يتم تشييدها وعلى رأسها جامع الجزائر وباقي المشاريع الكبرى، مضيفا بأن "غايتنا هي الإبقاء على المساجد في الجزائر لأزيد من 10 قرون من الزمن دون أن تتضرر من الزلازل"، في إشارة إلى أن أزيد من 142 مسجد قد تضرر سنة 2003 في الجزائر. وفي تدخله حول موضوع "تطوير وتطبيق الأنظمة العازلة للزلازل في الجزائر"، أوضح الرئيس المدير العام للمنظمة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء بالشلف عزوز محمد حميد، أن الهدف الرئيسي من تبني هذا النظام الجديد هو "تفادي الانهيارات" خاصة وأن المبنى المشيد وفقا لهذه التقنية "سيكون محميا بشكل كامل"، مشيرا إلى أن النظام الكلاسيكي المعتمد سابقا كان يرمي إلى تجنب تسجيل أضرار مادية على مستوى البنايات والمنشآت، مضيفا بأن النظام العازل للزلازل يعتمد على تقنية عزل الارضية للتقليل من شده الهزة التي اشار إلى أن نسبة خفضها قد تصل إلى 70 بالمائة، مضيفا أن الأشخاص " لا يشعرون بالهزة حتى لو تجاوزت شدتها سبع درجات