شدد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة على أهمية التركيز على العمل الجواري في شرح انجازات بوتفليقة خلال العهدتين المنقضيتين والآفاق المستقبلية لبرنامجه الانتخابي، وأعلن سلال عن برمجة ما يقارب 8 آلاف لقاء جواري لهذا الغرض، بالتنسيق مع أحزاب التحالف الرئاسي وعديد من المنظمات والجمعيات. أبرز سلال في الكلمة التي ألقاها أمام المشاركات في الملتقى الوطني لتفعيل المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2009، الذي نظمته مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة بالتنسيق مع الشبكة الوطنية لجمعيات منتدى الأسرة الجزائرية، أهمية العمل الجواري في تجنيد الرأي العام في اتجاه التصويت، وقال إن مديرية الحملة قررت التركيز على العمل الجواري كأحد ركائز الإستراتيجية الانتخابية التي ستعتمدها. وكشف سلال عن برمجة 8 آلاف لقاء جواري تقوم بها قيادات في أحزاب التحالف الرئاسي وتنظيمات المجتمع المدني للتقرب من الناخبين والتعريف بانجازات بوتفليقة التي حققها منذ توليه شؤون البلاد سنة 1999 إلى جانب شرح محاور برنامجه الانتخابي التي سيخوض به المعركة الانتخابية المقبلة، والذي التزم من خلاله بتخصيص 150 مليار دولار لبرامج التنمية في السنوات الخمس المقبلة. كما أشار مدير الحملة إلى أهمية مثل هذه اللقاء الذي جمع شريحة هامة من المجتمع والتي يعول عليها كثيرا في الدفع باتجاه مشاركة الناخبين في الاقتراع، مؤكدا بأن العمل الميداني الذي ينتظرهن من خلال الشبكة هو تجنيد أكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم بقوة، وقال سلال مخاطبا النساء : "لا بد أن تصل هذه الرسالة إلى كل فئات المجتمع الجزائري لان الحقائق موجودة على أرض الوقائع ومن الضروري أن يستكمل مسار انجاز مختلف البرامج التنموية الاقتصادية والاجتماعية خلال العهدة الثالثة". ومعلوم أن مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة سطرت برنامجا للمهرجانات الشعبية الولائية وفي كبرى الدوائر يقدر عددها ب360 تجمعا، ينشطها قادة أحزاب التحالف الرئاسي ورئيسي غرفتي البرلمان والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو إلى جانب المهرجانات التي ينشطها المرشح نفسه، وعدد آخر من التجمعات على مستوى البلديات إلى جانب اللقاءات الجوارية في عمل متكامل للتقرب من جميع الناخبين في مختلف مناطق البلاد وكذا الجالية الجزائرية في الخارج. ومن جهتها أوضحت رئيسة الشبكة الوطنية لجمعيات منتدى الأسرة الجزائرية عائشة بلحجار أن مثل هذا اللقاء يسمح بتحيين الخطة الانتخابية وتوزيع المهام والأدوار على الفاعلين فيها مع تحديد برامج اللقاءات الولائية والبلدية، بحضور خبيرات في الحملة الانتخابية وإطارات وطنية وممثلات عن مختلف المنظمات النسائية على مستوى المداومة الوطنية، كما عرضت مشروع خطة عمل الشبكة في سياق ما قبل وأثناء الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة والذي تتمحور أهدافها حول ضرورة توسيع المشاركة الشعبية في الانتخابات وتحقيق اكبر قدر من التأييد لصالح المترشح بوتفليقة. ومن بين الأهداف الكبرى المسطرة في اللقاء الذي حضره ما يقارب مائة جمعية نسوية تنشط في الميدان هو اكتساب مهارات ميدانية في إدارة العمل الجواري وتطوير الأداء الميداني للقائمات على الحملة الانتخابية بالإضافة إلى تفعيل هذا العمل على مستوى الولايات والبلديات. وبخصوص هذه الخطة أو ما أسمتها رئيسة الشبكة بمشروع ما قبل الحملة الانتخابية فانه يتضمن عدة محاور عمل من بينها محور الاستعداد للعمل الجواري الذي يهدف إلى التعرف على المحيط الانتخابي من خلال وضع خريطة العمل الجواري وتحديد مراكز الثقل الانتخابي عبر الولايات والبلديات والأحياء وكذا اتجاهات التصويت السائدة بين ناخبيها والعوامل المؤثرة في هذه الاتجاهات وسبل التعامل معها. أما محور التدريب فتسعى القائمات على الحملة من خلاله إلى ضبط مجريات هذه الحملة والمتابعة الدقيقة للعمل الجواري فيها بتدريب وتكوين مؤطري الحملة الانتخابية فيما يهدف محور اغتنام المناسبات والتجمعات إلى الدعاية لصالح المترشح بوتفليقة من خلال استعمال مفاتيح الخطاب السياسي قصد تفعيل ذهاب المواطنين بمختلف شرائحهم إلى صناديق الاقتراع. ويتجسد محور مفاتيح الخطاب ضمن هذا الإطار في استثمار الانجازات الكبرى للمترشح بوتفليقة من خلال حصيلة العهدتين الرئاسيتين من أجل استقطاب أصوات الناخبين والإعلان عن الآفاق المستقبلية لبرنامجه الخماسي 2009-2013، ويقتضي محور المتابعة المتضمن في الخطة ضمان جودة الحملة الانتخابية وتقديم التوجيه والدعم في حينه والوقوف على السلبيات لتصحيحها بما يمكن من سد الثغرات التي تحول دون إقناع المواطن على الإدلاء بصوته. ومن جهتهما شددت عضوتا مجلس الأمة زهرة ظريف بيطاط وليلى الطيب على الأهمية التي تكتسيها الانتخابات الرئاسية المقبلة وضرورة المشاركة الواسعة فيها من قبل جميع المواطنين، وقالتا "إن دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة نابع مما لمسناه من انجازات ميدانية للمترشح بوتفليقة بدء بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة وما قام به من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطن وتطوير المنشآت القاعدية ودعم النمو الاقتصادي وكذا ترقية مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة مرورا بتكريس الحكم الراشد في تسيير شؤون الدولة".