نظمت المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة بالتنسيق مع الشبكة الوطنية لجمعيات منتدى الاسرة الجزائرية مؤخرا بالجزائر العاصمة ملتقى وطنيا لتفعيل المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2009. ويهدف الملتقى الذي عرف مشاركة قرابة مائة جمعية ومنظمة نسوية التحضير للحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة وتفعيل المشاركة الشعبية فيها. وحسب رئيسة الشبكة عائشة بلحجار فان مثل هذا اللقاء "يسمح بتحيين الخطة الانتخابية وتوزيع المهام والادوار على الفاعلين فيها مع تحديد برامج اللقاءات الولائية والبلدية" وذلك بحضور خبيرات في الحملة الانتخابية واطارات وطنية وومثلات عن مختلف المنظمات النسائية على مستوى المداومة الوطنية. وبالمناسبة عرضت بلحجار مشروع خطة عمل الشبكة في سياق ما قبل وأثناء الحملة الانتخابية للسيد بوتفليقة والذي تتمحور أهدافها حول "ضرورة توسيع" المشاركة الشعبية في الانتخابات وتحقيق اكبر قدر من التاييد لصالح المترشح بوتفليقة. ومن بين الاهداف ذكرت بلحجار "اكساب مهارات ميدانية في ادارة العمل الجواري وتطوير الاداء الميداني للقائمات على الحملة الانتخابية بالاضافة الى تفعيل هذا العمل على مستوى الولايات والبلديات". وبخصوص هذه الخطة أو ما أسمتها رئيسة الشبكة بمشروع ما قبل الحملة الانتخابية فانه يتضمن عدة محاور عمل من بينها محور الاستعداد للعمل الجواري الذي يهدف الى التعرف على المحيط الانتخابي من خلال وضع خريطة العمل الجواري وتحديد مراكز الثقل الانتخابي عبر الولايات والبلديات والاحياء وكذا اتجاهات التصويت السائدة بين ناخبيها والعوامل المؤثرة في هذه الاتجاهات وسبل التعامل معها. أما محور التدريب فتسعى القائمات على الحملة من خلاله الى ضبط مجريات هذه الحملة والمتابعة الدقيقة للعمل الجواري فيها وذلك -- كما أشارت اليه الخطة -- تدريب وتكوين مؤطري الحملة الانتخابية فيما يهدف محور اغتنام المناسبات والتجمعات الى الدعاية لصالح المترشح بوتفليقة من خلال استعمال مفاتيح الخطاب السياسي قصد تفعيل ذهاب المواطنين بمختلف شرائحهم الى صناديق الاقتراع. ويتجسد محور مفاتيح الخطاب ضمن هذا الاطار -- كما تمت الاشارة اليه خلال هذا اللقاء -- في استثمار الانجازات الكبرى للمترشح بوتفيلقة من خلال حصيلة العهدتين الرئاسيتين من أجل استقطاب أصوات الناخبين والاعلان عن الآفاق المستقبلية لبرنامجه الخماسي 2009-2013. ويقتضي محور المتابعة المتضمن في الخطة ضمان جودة الحملة الانتخابية وتقديم التوجيه والدعم في حينه والوقوف على السلبيات لتصحيحها بما يمكن من سد الثغرات التي تحول دون اقناع المواطن على الادلاء بصوته عموما ولصالح المترشح بوتفليقة على وجه الخصوص وفي كلمة له أمام المشاركات ركز مدير الحملة عبد المالك سلال على أهمية مثل هذا اللقاء الذي يجمع شريحة هامة جدا من المجتمع والتي يعول عليها كثيرا مؤكدا بأن العمل الميداني الذي ينتظرهن من خلال الشبكة "لن يكون من الصعب القيام به فيما عدا ما تعلق منه بضرورة تجنيد أكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في الانتخابات والادلاء باصواتهم بقوة". وذكر سلال أن العمل في هذا الاطار "سيتركز على التنويه بالانجازات الكبرى التي حققها بوتفليقة والافاق المستقبلية لبرنامجه الخماسي المقبل والذي رصد له مبلغ 150 مليار دولار". وأعلن في هذا الصدد أن المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة قد برمجت حوالي 8 آلاف لقاء جواري بالتنسيق مع جميع أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات والجمعيات بالنظر -- كما قال مدير الحملة -- الى "الاهمية الاستراتيجية التي يكتسيها العمل الجواري في تجنيد الرأي العام في اتجاه التصويت". وقال مخاطبا النساء : "لا بد أن تصل هذه الرسالة الى كل فئات المجتمع الجزائري لان الحقائق موجودة على أرض الوقائع ومن الضروري أن يستكمل مسار انجاز مختلف البرامج التنموية الاقتصادية والاجتماعية خلال العهدة الثالثة". ومن جهتهما شددت عضوتا مجلس الامة السيدتان زهرة ظريف بيطاط وليلى الطيب على الاهمية التي تكتسيها الانتخابات الرئاسية المقبلة وضرورة المشاركة الواسعة فيها من قبل جميع المواطنين. وذكرت السيدتان ظريف والطيب أن "دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة نابع مما لمسناه من انجازات ميدانية للمترشح بوتفليقة بدءا بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة وما قام به من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطن وتطوير المنشآت القاعدية ودعم النمو الاقتصادي وكذا ترقية مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة مرورا بتكريس الحكم الراشد في تسيير شؤون الدولة.