صرح الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن إصدار قرار دولي باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية في الأسبوع الماضي، أكد أن العالم يسير بنظام الكيل بمكيالين، فلماذا السودان والبشير فقط؟، فنحن لا نرضى أن نكون نعاجا يسيرها الآخرون وفق إرادتهم". وقال في تصريحات صحفية له بالقاهرة أول أمس الثلاثاء على هامش افتتاح المؤتمر ال13 لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف: "لا نريد أن يتدخل الأجانب في ديارنا إلى حد محاكمة رؤسائنا"، وأردف متسائلا: "لماذا لم يحاكموا (الرئيس السابق جورج) بوش على ما قام به في العراق؛ حيث قتل من قتل ودمر ما دمر؟! ولماذا لم يحاكموا الصهاينة و(إيهود) أولمرت على ما فعلوه في غزة من قتل وتدمير؟". وعن احتمال قيام وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بزيارة تضامنية للسودان، أجاب د.القرضاوي: "الاتحاد لن يقوم بجولة من أجل قرار اعتقال البشير، لكن اكتفينا فيها بالبيان الذي استنكرنا فيه القرار؛ لأن الموقف بحاجة إلى تحركات رسمية من الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، وإلى وقفة عربية شاملة". وأشار القرضاوي إلى أن "قيام الاتحاد بجولة (عربية وإسلامية) من قبل من أجل غزة وقت العدوان الإسرائيلي جاء بناء على أن غزة كانت قضية كبرى؛ حيث شعب يباد، ومن حقها أن تتحرك الأمة من أجلها، أما قرار البشير فيتعلق بكرامة وشئون الدول، ومواجهتها يكون بإسماع العالم صوت الرفض".