تحتضن الجزائر، في 12 ماي المقبل، المنتدى الدولي الخامس للمالية بمشاركة أكثر من 300 خبير مالي واقتصادي، حيث سيتم التطرق خلاله إلى أسباب وخلفيات وآثار الأزمة المالية العالمية على المنظومة المالية العالمية وعلى اقتصاديات الدول، إلى جانب مناقشة دور الدولة في معالجة هذه الأزمة وإدارة المال العام. من المنتظر أن يحتضن فندق الأوراسي بداية ماي المقبل الطبعة الخامسة من المنتدى الدولي للمالية، الذي سيشهد هذه السنة مشاركة ما يفوق 300 خبير مالي واقتصادي، إلى جانب مشاركة مسؤولي المصارف والبنوك والمؤسسات المالية بالجزائر وسويسرا، وخبراء بعض الدول العربية والأوروبية، إضافة إلى ممثلي الهيئات المالية الإقليمية والدولية، وعلى رأسها البنك العالمي وصندوق النقد الدولي والبنك الإفريقي للتنمية. ويعتزم المشاركون في أشغال هذا المنتدى الذي يشرف على تنظيمه منتدى الكفاءات الجزائرية المقيمة بسويسرا على مدار يومين، طرح أسباب وخلفيات وآثار الأزمة المالية العالمية على المنظومة المالية العالمية وعلى اقتصاديات مختلف الدول، إلى جانب مناقشة دور الدولة في معالجة الأزمة المالية وإدارة المال العام، من خلال طرح إشكالية إلى أي حد يمكن للسلطات العمومية التدخل لإنقاذ المؤسسات المالية المهددة، كما سيعكف الخبراء كذلك على معالجة جملة من المواضيع الحساسة، على غرار الإدارة المالية الرشيدة ودور البنوك الجزائرية في إنعاش المنظومة المالية وتطوير الاقتصاد، فضلا عن قضية العمل الإداري الحديث للبنوك . وسيتم خلال هذين اليومين، التطرق إلى مواضيع الأخطار البنكية وإدارة الأنظمة المعلوماتية للبنوك والمصارف ومؤسسات المال، وكذا القواعد الأساسية للبنوك الإسلامية باهتمام المشاركين من خلال النظرة العلمية والواقعية لهذه القضايا، حيث يرتقب أن يعرض وزير المالية الجزائري كريم جودي الذي سيشرف على افتتاح فعاليات المنتدى الدولي الخامس للمالية، المحاور الكبرى لسياسة الجزائر في مجال المصرفية والمال في ظل الوفرة المالية التي تشهدها البلاد والتي تضاهي 150 مليار دولار أمريكي كاحتياطات من العملة الأجنبية.