قال مسئول فلسطيني، إن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان اقترح خلال جولة الحوار الفلسطيني التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي أن يتولى الرئيس محمود عباس تشكيل الحكومة كحل وسط للمشكلة التي تعطل التوصل إلى اتفاق. ونقلت مصادر إعلامية عن المسئول قوله أن سليمان اقترح أن تتشكل الحكومة أيضا من ممثلين عن الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تتولى مهامها لفترة انتقالية حتى الانتخابات المقبلة. وتابع، إن سليمان أمهل الحركتين حتى يوم 26 أفريل الحالي للموافقة على الاقتراح الذي وصفه بأنه حل وسط لإشكالية رفض حماس لتشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومتي سلام فياض وإسماعيل هنية. ويهدف الاقتراح المصري إلى تخطي عقدة البرنامج السياسي الذي تطالب الولاياتالمتحدة وأوروبا تضمينه التزاما بالاتفاقات مع إسرائيل. وكانت حركة حماس قد رفضت خلال جولات الحوار أي التزام بالاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل أو أي إشارة إلى قبولها بالاعتراف بإسرائيل. وكشف المسئول الفلسطيني أن وفد حماس الذي ترأسه نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعده بنقل الاقتراح إلى قيادة الحركة في دمشق لدراسته والعودة بجواب نهاية الشهر الحالي. واستبعد موافقة الحركة على الاقتراح. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر اقترحت على وفدي حماس وفتح تشكيل حكومة انتقالية تكون مقبولة دوليا حتى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية. وأضافت: "سليمان كان واضحاً بأنه في حال ضمت الحكومة شخصيات من حماس أو تسميها الحركة فإنه يتوجب على الحكومة الجديدة من أجل أن تكون مقبولة من المجتمع الدولي ألا تعود مجدداً إلى المقاطعة الدولية وأن تقبل مبادئ اللجنة الرباعية" ، موضحة بأن الحديث يدور عن حكومة انتقالية عمرها الزمني قصير وليست حكومة دائمة، لتشير أيضا إلى أن مصر ستحدد الموعد الجديد لاستئناف الحوار، وأنها ستكون على اتصال مع الوفدين اللذين طلب منهما أن يكونا على اتصال مع بعضهما.