احتج حارس مرمى الوفاق سمير حجاوي عقب مباراة سيرت الليبي على مدربه بقوة وراح إلى حد وصفه ب "الحقار" وذلك لعدم إشراكه في المقابلة وتفضيل إقحام المتألق فراجي الذي بات الحارس الأول للنسر الأسود، وقد صعد حجاوي من الأمر إلى درجة أنه هدد في حال بقاء الأحوال على حالها بمغادرة الوفاق. ويبقى خيار مغادرة حجاوي مستبعدا نظرا لكون الإدارة لم تتخذ موقفها من القضية بعد، ومن جهته أعرب مدرب الكحلة والبيضاء عن استيائه الشديد لهذه السلوكات غير المسؤولة التي ظلت تتجدد بين الحين والآخر، حيث جاءت بعد أيام فقط بعد أحداث دلهوم والتي تطورت إلى غاية المشادات الجسدية، وعدم أخد إدارة سرار للإجراءات الردعية، لكن هذه المرة أظهر عز الدين آيت جودي تذمرا شديدا وذلك لعدم تطور الأمور نحو الأحسن مع اشتداد ألسنة الاحتجاج، وهو الأمر الذي يخوف المدرب نظرا لما ينتظر الفريق من مقابلات تحتاج إلى جو مستقر داخل الديار. فيما احتار آيت جودي من عقلية بعض اللاعبين الجزائريين الذين بمجرد وصولهم عتبة الشهرة والاحترافية يصبحون يرون في أنفسهم هم من يختار بدل المدرب وهو خطأ جسيم في هيكل كرة القدم بحسب المدر الذي أضاف أنه بدأ يمل من هذه التصرفات ودعا سرار إلى تحمل مسؤوليته وأخذ الإجراءات المناسبة لخدمة الوفاق. ومن جهة أخرى ينتظر أن يشرع رفقاء فاروق بلقايد التدريبات ابتداء من أمسية اليوم بملعب الثامن ماي تحسبا للقاء المقبل أمام الترجي التونسي يوم 11 أفريل الجاري، فيما أعلن مدرب النسر الأسود أن التشكيلة على موعد مع تربص مغلق ابتداء من يوم الأربعاء بمدينة سطيف، على أن يستفيد اللاعبون من فترة قصيرة من الراحة عشية يوم 10 أفريل. وعن رأيه عن المقابلة وجو التدريبات صرح لنا آيت جودي قائلا: "المقابلة أمام الترجي هي من أصعب المقابلات التي يخوضها الوفاق منذ انطلاق مختلف المنافسات، فالفريق التونسي له من الإمكانيات المادية والبشرية ما مكنه من تحقيق عديد الألقاب خلال هذه السنوات، ومن جهة أخرى هو حريص على الإطاحة بالوفاق، وأخذ اللقب العربي من الذين لم يتمكن أي فريق عربي آخر من أخذها منه". ولذلك يرى آيت جودي أن مباراة الترجي "ستكون تاريخية يبحث الترجيون عن دخول تاريخ العرب بها وإسقاط أسطورة الوفاق فريق لا يقهر، فنحن نعلم تمام العلم كل هذه المستجدات، لكن من جهتنا نحن قوتنا تكمن في ذكائنا وهو ما سيكون الحاسم في هذا اللقاء، فالعمل البسيكولوجي سيكون أهم محور في تربصنا هذه الأيام، وهدفنا هو تحقيق التأهل من سطيف لكي نسافر إلى تونس بأقل ضغط ممكن"، وعن التشكيلة ومختلف النشاطات التي سيخضع لها اللاعبين، فضل المدرب عدم الإفصاح بها حفاظا على تركيز لاعبيه.