أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس، أن الديمقراطية ممارسة سياسية لا ينبغي أن تتحول إلى منبر للشتم، مؤكدا أن بوتفليقة "وعد وأوفى" عندما جسدت رسالة الأمل على يد هذا الرجل الذي أخرج البلاد من محنتها وأزماتها الأمنية والاقتصادية لتبلغ مرحلة الاعمار. أكد أحمد أويحيى خلال تنشيطه لتجمعين شعبيين بمدينة سور الغزلان وذراع الميزان بولاية البويرة لصالح المترشح للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة، أن "الديمقراطية وممارستها لا ينبغي أن تتحول إلى منبر للشتم ولا يمكن تصور شخص يبني وهو حامل لفأس"، مؤكدا أن بوتفليقة "وعد وأوفى" عندما جاء بالمصالحة الوطنية، داعيا الى التصويت لصالحه كونه الرجل الكفء والأجدر بهذا المنصب لرفع التحدي ول"مواصلة السير نحو جزائر الهناء والازدهار". وفي حديثه عن الانجازات التي حققت خلال العشرية الأخيرة، قال سؤول الأرندي إنها "تبعث على الفخر والاعتزاز" و"ينعم بها المواطن في كل حدب وصوب"، مضيفا أن "رسالة الأمل تجسدت كذلك على يد بوتفليقة الذي أخرج البلاد من محنتها وأزماتها الأمنية والاقتصادية لتبلغ مرحلة الاعمار"، كما أعرب عن إطمئنانه بأن "الخير لازال يتدفق على البلاد رغم الأزمة الاقتصادية بدليل أن هناك 140 مليار دولار موجودة الآن في خزينة الدولة" . كما صرح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن "جزائر الهناء التي ينشدها المترشح بوتفيلقة نلقى فيها تقاليدنا وحضارتنا وأخلاقنا وإسلامنا"، وأن "الهناء والاستمرار يكون بالقضاء على الرشوة والمحسوبية واللصوصية والمخدرات وكذا المضاربة في التجارة "، داعيا في ختام تدخله "كافة شرائح المجتمع إلى التوجه جماعيا إلى صناديق الاقتراع" الخميس المقبل وجعله عرسا كبيرا من أجل قطع الطريق على دعاة المقاطعة. ومن جهة أخرى، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن الهدف من التقسيم الإداري الجديد "نابع من إرادة سياسية تريد تصحيح الاختلالات الإنمائية الهيكلية ما بين المناطق من خلال مقاربة جديدة لتهيئة الإقليم"، معلنا عن مشروع "ترقية دائرة ذراع الميزان إلى مصف ولاية" . وفي تطرقه للأجواء المميزة للحملة الانتخابية، لاحظ مسؤول التجمع الوطني الديمقراطي "وجود مضاربة كبيرة على أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك "، ليتساءل عن الهدف من "مصادفة هذه الممارسة مع الانتخابات"، قائلا أن مثل هذه الأمور "ليست وليدة الصدفة وأنها مقصودة لان الهدف منها ظاهر للعيان"، ليذكر في السياق ذاته انه " سبق للجزائر أن عاشت أوضاعا مماثلة خلال رئاسيات 2004"، عندما كان كما قال "أصحاب الأموال الوسخة "بنك الخليفة"، وحلفائهم في السياسة الوسخة يدعون إلى استبعاد بوتفليقة بكل الوسائل" . وبخصوص الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، يرى أويحي انه " ليس من صالح أي كان الخلط في الأمور واعتبار أولائك الذين يمارسون السياسة بالدعوة للمقاطعة داخل بلادهم خونة ووضعهم في نفس خانة أولائك الذين يضرون بالمصالح الوطنية العليا بالدعوة إلى ذلك خارج بلدهم وبالتواطؤ مع أطراف أجنبية." كما أكد مسؤول الارندي أن "أولويتنا في الوقت الراهن هي القضاء على بقايا الإرهاب "، قبل تذكير أولائك "الذين يرفضون العودة إلى الطريق المستقيم أنهم يضيعون فرصة للنجاة وسائرون على طريق الموت لا محالة"، واختتم تدخله بدعوة المواطنين إلى أن يجعلوا من يوم الخميس المقبل "عيدا للإخوة ويوما للفرح كي تسطع الشمس دائما على الجزائر".