أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى أمس من البويرة أن الديمقراطية ممارسة سياسية لا ينبغي أن تتحول إلى منبر للشتم، قائلا في هذا الصدد "لا يمكن تصور شخص يبني وهو حامل لفأس".ودعا السيد أويحيى خلال تجمع شعبي نشطه بمدينة سور الغزلان إلى التصويت لصالح المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة السير نحو جزائر الهناء والازدهار، مؤكدا بأن السيد بوتفليقة "وعد وأوفى عندما جاء بالمصالحة الوطنية". وتطرق المتحدث بالمناسبة إلى الإنجازات المحققة خلال العشرية الأخيرة قائلا إن تلك الإنجازات "تبعث على الفخر والاعتزاز وينعم بها المواطن في كل حدب وصوب"، وأكد في سياق متصل بأن "رسالة الأمل تجسدت كذلك على يد هذا الرجل الذي أخرج البلاد من محنتها وأزماتها الأمنية والاقتصادية لتبلغ مرحلة الإعمار"، مطمئنا بأن الخير لازال يتدفق على البلاد رغم الأزمة الاقتصادية"، بدليل وجود 140 مليار دولار الآن في خزينة الدولة". وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطى أن "جزائر الهناء التي ينشدها المترشح بوتفيلقة نلقى فيها تقاليدنا وحضارتنا وأخلاقنا وإسلامنا" موضحا بأن "الهناء والاستمرار يكون بالقضاء على الرشوة والمحسوبية واللصوصية والمخدرات والمضاربة في التجارة". ليجدد في ختام مداخلته دعوته لكافة شرائح المجتمع إلى التوجه جماعيا إلى صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل القادم. وأكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أمس أن الهدف من التقسيم الإداري الجديد "نابع من إرادة سياسية تريد تصحيح الاختلالات الإنمائية الهيكلية ما بين المناطق من خلال مقاربة جديدة لتهيئة الإقليم". وأعلن السيد أويحيى خلال تنشيطه لتجمع انتخابي لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بدائرة ذراع الميزان (التابعة لولاية تيزي وزو) عن مشروع "ترقية هذه الدائرة إلى مصف ولاية". وأضاف أمام هتافات جمهور قاعة سينما مغرب لدى سماعهم هذا الخبر أن "هذه الترقية مستحقة لمنطقة منحت سبعة مسؤولين برتبة عقيد للثورة التحريرية الوطنية إضافة إلى وزيرين للحكومة الجزائرية المؤقتة". وفي تطرقه للأجواء المميزة للحملة الانتخابية لاحظ مسؤول التجمع الوطني الديمقراطي "وجود مضاربة كبيرة على أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك "ليتساءل عن الهدف من "مصادفة هذه الممارسة مع الانتخابات". وقال أن مثل هذه الأمور "ليست وليدة الصدفة وأنها مقصودة لأن الهدف منها ظاهر للعيان" ليذكر في السياق ذاته انه "سبق للجزائر أن عاشت أوضاعا مماثلة خلال رئاسيات 2004" عندما كان كما قال "أصحاب الأموال الوسخة (بنك الخليفة) وحلفائهم في السياسة الوسخة يدعون إلى استبعاد بوتفليقة بكل الوسائل". وبخصوص الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات يرى السيد أويحيى انه "ليس من صالح أي كان الخلط في الأمور واعتبار أولائك الذين يمارسون السياسة بالدعوة للمقاطعة داخل بلادهم خونة ووضعهم في نفس خانة أولائك الذين يضرون بالمصالح الوطنية العليا بالدعوة إلى ذلك خارج بلدهم وبالتواطؤ مع أطراف أجنبية." وقال أن "أولويتنا في الوقت الراهن هي القضاء على بقايا الإرهاب" قبل تذكير أولائك "الذين يرفضون العودة إلى الطريق المستقيم أنهم يضيعون فرصة للنجاة وسائرون على طريق الموت لا محالة". واختتم تدخله بدعوة المواطنين إلى أن يجعلوا من يوم الخميس المقبل "عيدا للأخوة ويوما للفرح كي تسطع الشمس دائما على الجزائر".