أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، بولايتي البيض وادرار، ضرورة التصويت بقوة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها هذا الخميس، مشيرا إلى أن ذلك " سيسمح بتلميع صورة الجزائر في الخارج، خاصة وأن من أسماهم ب"الآخرين" في إشارة إلى الأجانب، ينتظرون وبنفس درجة اهتمام الجزائريين معرفة نسبة المشاركة في هذا الحدث الوطني. في تدخله خلال تجمع شعبي له بقاعة سينما "الجمال" بأدرار في إطار الحملة الانتخابية للرئاسيات لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، أشار بلخادم إلى أن التصويت بقوة في انتخابات التاسع أفريل القادم " لن يعزز المكاسب المحققة وطنيا فحسب بل سيسمح بتلميع صورة الجزائر في الخارج"، مضيفا أن "مقولة أن الأمر محسوم مسبقا التي تروج لها بعض الأطراف، غير صحيحة وأنها تتضمن أسلوبا قد يوحي بعدم ضرورة التصويت يوم الخميس "، لينوه بذلك بالضرورة القصوى التي تمثلها عملية التصويت. وفي كلمته، تطرق بلخادم إلى الانجازات التي تحققت في مجال التنمية خلال العشرية الأخيرة في الجزائر عموما وولاية أدرار خصوصا، مشيرا الى أن الولاية قد حققت قفزة نوعية من خلال إنجاز العديد من المشاريع منها إنشاء جامعة و16 ثانوية و560 إكمالية. ولدى تطرقه لموضوع، الجامعة قال بلخادم "نتطلع لأن تكون قطبا جامعيا يجمع طلاب الدول المجاورة حتى تعود الجزائر إلى لعب أدوارها كمنارة للشعوب في سبيل الرقي والتنمية الاجتماعية والبشرية"، مضيفا أن ولاية أدرار قد حققت إنجازات أخرى خارج مجال التعليم من خلال إنشاء مصفاة لتكرير النفط ومدرج للطائرات ببرج باجي مختار، كما تطرق إلى الإنجازات التي تحققت على المستوى الاقتصادي في إشارة إلى تخصيص الخزينة العمومية لمبلغ 150 مليار دولار للخمس سنوات القادمة، "ما يجعل الجزائر قادرة على المضي قدما في النهضة التي باشرتها منذ سنة 1999 دون الخوف من التقلبات التي تشهدها الساحة العالمية مهما بلغ تراجع أسعار النفط من مستوى". وأكد بلخادم خلال تنشيطه لتجمع شعبي بمدينة البيض في إطار على أهمية موعد الانتخابات الرئاسية باعتبار أن الاستحقاق يتعلق بانتخاب رئيس جمهورية الجزائر و يحدد مصير الخمس سنوات المقبلة سيما وأن الجزائر كما أضاف "لم تتعاف تماما من تراكمات العشرية الحمراء". وحث على التصويت بقوة لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة لأن "الجزائر لاتزال بحاجة إليه و إلى الرعيل النوفمبري لمواصلة المسيرة لتبقى الجزائر عالية و غالية دائما". كما دعا السيد بلخادم الحضور إلى "قول كلمة كفى لأولئك الذين يريدون أن يزرعوا اليأس و الإحباط في الجزائر". و في حديثه عن الانجازات المسجلة خلال العشرية الأخيرة قال بلخادم إنه "تم بناء في هذه الفترة ما يعادل ما بنته الجزائر منذ الاستقلال من ثانويات و إكماليات ومدارس ابتدائية" وذكر بلخادم أن "الجزائر استطاعت إنجاز 28 سدا خلال نفس الفترة في حين صرفت الدولة ما يعادل 160 مليار دولار على مجموع البرامج التنموية و قام الرئيس بوتفليقة بتسديد ديون البلاد الخارجية ليعم الخير على أبناء الوطن و بقي في خزينة الدولة ما يسمح بضمان مستقبل واعد للأجيال القادمة". كما تحدث المسؤول الأول بحزب جبهة التحرير الوطني عن "القفزة الدبلوماسية" التي حققتها الجزائر بفضل "حنكة الرئيس بوتفليقة" مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت اليوم "تستشار و لا تستدعى كما كان الحال خلال التسعيينات". ة واستنكر بلخادم ما يقوم به دعاة المقاطعة معتبرا أن ذلك "ليس بمنطق سياسي سليم و لا يقبله لا العقل ولا الشرع" .