دعا عبد العزيز بلخادم الوزير الأول والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى انتهاج منافسة نظيفة وشريفة بين أبناء الجزائر خلال الحملة الانتخابية المزمع انطلاقها نهاية الأسبوع الجاري، حيث اغتن الفرصة للرد على من أسماهم بالمشككين في إنجازات الرئيس بوتفليقة الذي يعد مرشح الإجماع، مشيرا إلى دور الحركة الجمعوية في تعبئة الشعوب كونها مفرغة من محتواها الإيديولوجي. لم يتوان عبد العزيز بلخادم الرئيس الحالي لأحزاب التحالف خلال اللقاء الذي جمعه أول أمس بممثلي الحركة الجمعوية بسينما الأطلس بالجزائر العاصمة في الحديث عن دور المجتمع المدني في ترقية العمل الجواري المندرج في إطار الديمقراطية المشاركتية، حيث أكد على دور الحركة الجمعوية كون الديمقراطية المشاركتية عبر العالم تمر عبر المجتمع المدني الممثل فيها وذلك بالنظر إلى قدرتها الواسعة في تعبئة الشعوب لأنها مفرغة من محتواها الإيديولوجي بما يجعل المجتمع يلتف حولها بغض النظر عن مصالح كل طرف. واعتبر الأمين العام للأفلان اللقاء الذي جمعه برؤساء الحركة الجمعوية بالجزائر العاصمة فرصة لتبادل الآراء وتقديم التوجيهات الكبرى حول مجريات الحملة الانتخابية، باعتبار أن الحملة الحقيقية لم تنطلق بعد وأن ما يجري يدخل في إطار عمل توعوي لا يرقى إلى مستوى المهرجانات والتجمعات الشعبية. بلخادم رافع مطولا عن إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد مرشح الإجماع، حيث اغتنم الفرصة لرد على من أسماهم ب "المشككين" في إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ودعاة المقاطعة. وفي هذا السياق بالتحديد ردد قائلا "نحن اخترنا بوتفليقة، وينبغي أن نتواصل ونتفق على الأساليب التي تساهم في إقناع الآخرين بهذا الخيار، ومن ثم يأتي الوعي الجماعي بضرورة التصويت لصالح هذا الرجل، لأننا نريد أن تستمر الانجازات التي شرع فيها منذ سنة 1999 وان هذه الديناميكية لا ينبغي لها أن تقصل لنجد أنفسنا في نقطة الصفر، إن المشككين في هذا الطرح لا يسعنا إلا أن نذكرهم بما كانت عليه الجزائر في الأمس وبما هي عليه اليوم". ومن هذا المنطلق ذكر بلخادم بإنجازات الرئيس التي قامت على استرجاع السلم والأمن للبلاد بعد عشرية دامية وكذا دفع عجلة التنمية على جميع المستويات في شتى القطاعات والمجالات بما أعاد للجزائر مكانتها وجعلها دولة تستشار كما قال حتى في القضايا الدولية والنزاعات الإقليمية والمحلية على حد سواء، ناهيك عن البرامج التنموية المزمع الشروع فيها في الخماسي القادم والتي خصص لها غلاف مالي لا يقل عن160 مليار دولار. كما جدد عبد العزيز بلخادم في ختام كلمته دعوته للحركات الجمعوية التي تضم أكثر من 5 آلاف جمعية بالتركيز على الجزائر العاصمة باعتبارها الواجهة وقال إنها واسطة العقد في الحلي بما تملكه من ثقل في القرار السياسي. أما المدير الوطني للحملة الانتخابية للمترشح الرئيس بوتفليقة السيد عبد المالك سلال فقد دعا من جهته إلى وجوب المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لاختيار الرجل الذي سيقود البلاد بكل "ديمقراطية ونزاهة وشفافية"، واعتبر اللقاء فرصة لتقدير توجيهات للمثلي الحركات الجمعوية على مستوى العاصمة من أجل دعم العمل الجواري الذي يبقى أساس التعبئة الجماهيرية ووسيلة لرفع المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي نسعى إلى رفعها إلى 70 بالمائة حتى يكون الفوز ساحقا للمرشح بوتفليقة. وبدوره المدير الولائي للحملة الانتخابية لدعم بوتفليقة على مستوى العاصمة أكد أن العاصمة تضم أكثر من 6 آلاف جمعية، منها 5 آلا جمعية أيدت بوتفليقة وقررت العمل من اجل دعم حملته الانتخابية، كما أشار إلى أهمية العمل الجواري الذي يبقى شرط أساسي لإنجاح كل عمليات التعبئة.