أعلن وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس عن تخفيض يصل إلى 50% من أسعار تذاكر السفر على متن سفن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين لفائدة المتقاعدين وذوي الدخل الضعيف من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، كاشفا عن تخصيص 50 مليار سنتيم لهذه العملية من أجل الدفاع عن مصلحة الجالية الجزائرية، فيما سيتم استقبال 1500 طفل مولود بالخارج خلال موسم الصيف القادم. أوضح ولد عباس على هامش التوقيع أمس على اتفاقية بين وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية المقيمة بالخارج والمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين على متن باخرة طارق بن زياد، أن أغلب الجالية الجزائرية بفرنسا من فئة المعوزين وذوي الدخل الضعيف، حيث أكد أنه من واجب الدولة الجزائرية حمايتهم والحفاظ على مصالحهم بالدول المقيمة بها، مشيرا إلى أن المشكل المطروح بحدة من طرف الجزائريين في المهجر يتعلق بأسعار تذاكر السفر والتنقل هنا بالجزائر وهو ما تم دراسته على أعلى المستويات والذي أفضى إلى إجراء التخفيض على سعر التذكرة. الوزير شدد على أن التخفيض يصل إلى 50 % من سعر التذكرة، وسيستفيد من هذا الإجراء فئة المتقاعدين وذوي الدخل الضعيف، وأضاف ذات المسؤول بأن وزارته تتكفل بمصاريف النقل واستقبال المهاجرين وإيصالهم إلى ولاياتهم الأصلية بعدما تم تخصيص 25 فضاء استقبال بمختلف المطارات والموانئ مجهزة بكافة الوسائل المادية والبشرية، مشيرا إلى أن هذه العملية تندرج في إطار سياسة الرئيس بوتفليقة للتواصل مع الجالية ومساعدتهم، فيما أكد على أن الأبواب مفتوحة أمام جميع المؤسسات التي ترغب في العمل وخفض أسعارها لفائدة الجالية الجزائرية. وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لتنفيذ هذه الاتفاقية، أوضح الوزير أن القنصليات الجزائرية بالخارج تقوم بعملية إحصاء للجالية المعوزة وذات الدخل الضعيف على مستوى مصالحها الداخلية، ومن ثمة تقوم بإعداد قوائم خاصة بهذه الفئة التي تنوي زيارة الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 25 جوان و15 سبتمبر، مستثنيا المركبات والعربات القادمة من الخارج والتي لن يمسها إجراء التخفيض على التسعيرة. كما كشف ولد عباس عن استقبال 1500 طفل مولود بالخارج خلال فصل الصيف المقبل والمتراوح أعمارهم ما بين 8 و14 سنة، حيث سبقت لوزارة التضامن وأن استقبلت 500 طفل العام الفارط وتكفلت بنقلهم وإيوائهم في إطار التضامن. وفي سياق آخر، وفيما يتعلق بتخفيض تسعيرة النقل لفائدة سكان الجنوب على متن الخطوط الجوية الجزائرية، قال الوزير إنه تم التكفل بالطلبة الذين يزاولون دراساتهم بولايات الشمال من خلال تخصيص تذاكر مجانية مرة في السنة للطلبة المقدر عددهم ب6 آلاف طالب، وأشار إلى الغلاف المالي المخصص لهذه العملية بلغ 7 ملايير سنتيم، وأضاف ولد عباس أن الوزارة تكفلت ولاتزال تتكفل بالمرضى المصابين بأمراض مزمنة وملتزمة أيضا بنقلهم للعلاج بولايات الشمال، حيث قامت بإعداد قائمة للمرضى، حسب الوزير، وتتابع عن قرب كيفية علاجهم.