وقع أمس، وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، جمال ولد عباس، على اتفاقية بين الوزارة الوصية والمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، والتي تقضي بتخفيض أسعار تذاكر السفر للرعايا الجزائريين ذوي الدخل الضعيف من أجل تسهيل عملية تنقلهم نحو بلدهم الأصلي. وقال المسؤول الأول عن قطاع التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج، على هامش التوقيع على الاتفاقية أن هذه الشراكة تهدف إلى الاستجابة لانشغالات الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج خاصة ذوي الدخل الضعيف منهم وكذا فئتي المسنين والمتقاعدين والتي لا يتعدى دخلها الأجر القاعدي في بلاد المهجر سيما في فرنسا وإسبانيا، حيث تعد الجالية الجزائرية الأكبر عددا هناك، وأضاف، جمال ولد عباس، أن الاستفادة من التخفيضات تستدعي من الجالية الجزائرية بالمهجر التقرب من القنصليات الجزائرية في الخارج من اجل التسجيل في قوائم المستفيدين من ''تسعيرة تضامن'' الذين تتوافى شروطهم والشروط المسطرة. ومن جهته، أوضح حسان قرايرية رئيس مدير عام المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أن نسبة التخفيضات قد حددت ب50 بالمائة لكل الفئات، كما أن تذاكر السفر بالنسبة للأطفال ما بين سن شهر إلى 3 سنوات ستكون مجانية، وهذا طيلة الفترة الممتدة ما بين 25 جوان إلى 15 سبتمبر، حيث سيتم توفير 6000 مقعد يوميا. وفي ذات السياق، أبرز وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، جمال ولد عباس، أن غلافا ماليا بقيمة 50 مليار سنتيم قد خصص منه 30 مليار سنتيم للتكفل بتكاليف ضمان نقل الرعايا، مشيرا إلى أن هذا الغلاف سيسمح أيضا بالتكفل بالرعايا الجزائريين بعد وصولهم إلى الجزائر لنقلهم نحو ولاياتهم الأصلية بواسطة مختلف وسائل النقل البرية منها والجوية بالإضافة إلى الحجز في الفنادق. كما ستقوم وزارة التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج بالتكفل بأكثر من 1000 طفل مقيم بفرنسا من اجل قضاء العطلة وتعزيز روابط مع بلدهم الأم.