شدد وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، أمس، على ضرورة ترسيخ مبادئ المذهب المالكي، من خلال نشر ثقافة التسامح التي يدعو إليها في أوساط الأجيال الصاعدة، ليحث في سياق متصل كافة العلماء على تعميق بحوثهم وإسهاماتهم لإبراز دور المدارس المالكية الأصيلة عبر مختلف ولايات الوطن. وفي لقائه بمجموع العلماء والأساتذة والأئمة وشيوخ الزوايا المشاركين في أشغال الطبعة الخامسة لملتقى المذهب المالكي المنعقد بدار الثقافة " الأمير عبد القادر، والذي يدوم لثلاثة أيام، دعا وزير الدولة الحضور إلى ترسيخ المبادئ والمفاهيم المتسامحة للمذهب المالكي لدى الأجيال الصاعدة، مبرزا خلال هذه الطبعة التي خصصت لدراسة المدرسة المالكية الجزائرية بمشاركة أساتذة من دول مغاربية ومفتي زحلة والبقاع بلبنان الشقيق، أن كل شعب "يتميز بخصوصياته وموروثاته الثقافية والدينية والاجتماعية، وأن "الشعب الجزائري يتميز في جانب من هذه الخصوصيات بالمذهب المالكي". وواصل الوزير رفقة المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله الذي شاركه في الإشراف على الملتقى، أنه من بين المميزات التي تطبع هذا المذهب هي روح الصفاء وثقافة التسامح، مضيفا أن هذا المذهب قد حفظ للشعب الجزائري "قوته ووحدته عبر كل الحقبات التاريخية الماضية، وكان له بمثابة حصانة في فترات دياجير الظلم والاستعمار". ولدى تواجده بعين الدفلى، دعا الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية كافة المشاركين من علماء وباحثين وأئمة، إلى ضرورة تزويد وتفقيه الأجيال الصاعدة من هذا " المعين الصافي"، من أجل ترسيخ ثقافة التسامح، كما حثهم على تعميق بحوثهم وإسهاماتهم لإبراز دور المدارس المالكية الأصيلة وعلى رأسها المدرسة المالكية الجزائرية المتفرعة عبر الوطن إلى عشرات المراكز المشعة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، مشددا في هذا الصدد على ضرورة الافتخار بعلماء المذهب المالكي الأولين والحاليين والحفاظ على تراثه الكبير على غرار الخط المغاربي ورواية ورش.