دعا، أمس، وزير الدولة، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، االسيد عبد العزيز بلخادم، العلماء والأساتذة والأئمة وشيوخ الزوايا إلى ترسيخ المبادئ و المفاهيم المتسامحة للمذهب المالكي لدى الأجيال الصاعدة. وأبرز السيد بلخادم، لدى إشرافه بعين الدفلى رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد أبو عبد الله غلام الله، على افتتاح أشغال الملتقى الخامس للمذهب المالكي، أن »كل شعب يتميز بخصوصياته وموروثاته الثقافية والدينية والاجتماعية« وأن »الشعب الجزائري يتميز في جانب من هذه الخصوصيات بالمذهب المالكي«. وأضاف أنه، من بين المميزات التي تطبع هذا المذهب »روح الصفاء وثقافة التسامح«، مبرزا أن هذا المذهب »حفظ للشعب الجزائري قوته ووحدته، عبر كل الحقبات التاريخية الماضية« وكان له بمثابة »حصانة« في فترات »دياجير الظلم والاستعمار«. ودعا المشاركين، من علماء وباحثين وأئمة، إلى ضرورة تزويد وتفقيه الأجيال الصاعدة من هذا »المعين الصافي« من أجل ترسيخ ثقافة التسامح. كما حثهم على تعميق بحوثهم وإسهاماتهم لإبراز دور المدارس المالكية الأصيلة، وعلى رأسها المدرسة المالكية الجزائرية المتفرعة عبر الوطن إلى عشرات المراكز المشعة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. كما دعا، سائر المنتمين لهذا المذهب، للافتخار بعلمائه الأولين والحاليين، والحفاظ على تراثه الكبير كالخط المغاربي ورواية ورش. يذكر أن الطبعة الخامسة للملتقى المنعقد بدار الثقافة، الأمير عبد القادر، على مدار ثلاثة أيام، خصصت لدراسة المدرسة المالكية الجزائرية، بمشاركة المئات من الشيوخ والعلماء والأساتذة، بالإضافة إلى أساتذة من دول مغاربية ومفتي زحلة والبقاع بلبنان الشقيق.