أكد المدير العام للصندوق الوطني للسكن ناصر جمة أن التمويلات التي منحها الصندوق خلال الفترة الممتدة من 1999 الى 2008 بلغت 78.880 مليار دج موجهة لتمويل السكن بمختلف أنواعه، مضيفا أن السكن الاجتماعي لوحده حصد أكثر من 45 بالمائة من هذه التمويلات، فيما يتوقع أن تصل الى3.143 مليار دج سنة 2009 في حديث نشر في العدد الأخير من مجلة السكن التي تصدرها وزارة السكن والعمران، صرح المدير العام للصندوق الوطني للسكن ناصر جمة أن هذه التمويلات المتزايدة ارتفعت من 57 مليار دج في سنة 2002 الى 98 مليار دج في سنة 2005، لتصل الى 136 مليار في سنة 2008، مضيفا أن التوقعات الخاصة بالتمويلات لسنة 2009 تقدر ب 3.143 مليار دج. وفيما يتعلق بأنواع السكنات التي كانت لها الأولوية في الاستفادة من هذه التمويلات لسنة 2008، كشف المدير العام للصندوق الوطني للسكن أن السكن الاجتماعي الإيجاري قد حصد لوحده أكثر من 45 بالمائة من هذه التمويلات أي ما قيمته 62 مليار دج، متبوعا بالسكن الريفي الذي استفاد من 31 بالمائة من هذه التمويلات أي ما يفوق 42 مليار دج. من جهة أخرى، استفاد السكن الحضري الذي يضم أساسا السكن الاجتماعي التساهمي والبرامج الخاصة بعمليات الترميم والإجراء المتعلق بالمساعدة وكذا القرض العقاري من نسبة 13 بالمائة من مجموع المساعدات التي تقدر بحوالي 18 مليار دج، في حين أن الإيجار بالبيع قد استفاد هو الآخر من نسبة تفوق 9 بالمائة أي ما يعادل حوالي 13 مليار دج. وفيما يتعلق بمساهمة هذا الصندوق في إطار البرامج الخاصة التي شرع فيها اثر الكوارث الطبيعية التي سجلت خلال السنوات الأخيرة، كشف جمة لمجلة السكن أنها تمت من خلال المساعدة على إجراء عمليات ترميم وإعادة البناء لفائدة منكوبي الزلزال الذي ضرب البلد في سنة 2003، وفي هذا الصدد منح الصندوق الوطني للسكن نحو 101 ألف مساعدة فردية مباشرة وحوالي 150 أخرى كمساعدة موجهة للسكن الجماعي والتي مست كل من ولايات الجزائر وبومرداس وكذا ولاية تيزي وزو بقيمة تفوق 54 مليار دج. وحسب المدير العام للصندوق الوطني للسكن، فان المساعدات المباشرة لعمليات الترميم وللإيجار التي منحت اثر التقلبات الجوية التي سجلت في نهاية سنة 2008، لاسيما بمدن غرداية وبشار والبيض، حيث خصت حوالي 13600 مستفيد من المساعدة على القيام بأشغال الترميم الى جانب 3 آلاف مستفيد من المساعدة على الإيجار.