أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لا يوجد أي دولة تجرؤ على مهاجمة بلاده، في حين أعلن قائد القوة البحرية الإيرانية استعداد طهران لإجراء مناورات مشتركة مع دول أخرى. وفي كلمته خلال مراسم الاحتفال بيوم الجيش الإيراني في العاصمة طهران شدد أحمدي نجاد على أنه بفضل القوة العسكرية التي تمتلكها بلاده فإن "الأعداء" لن يجرؤوا على تهديدها، واصفا جيشه بأنه أصبح من أقوى جيوش العالم والمنطقة بفضل ما يمتلكه من معدات وتجهيزات. ومضى الرئيس الإيراني يؤكد أن قوات بلاده المسلحة تعتبر ضمانة الأمن في المنطقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى استعداد الشعب الإيراني التام "للمشاركة الواسعة في إدارة العالم، وتعزيز الأمن على أساس العدالة في كافة أرجاء العالم". ومضى يقول "على الجميع أن يدركوا أن إيران تطالب بتحقيق العدل أينما كان، انطلاقا من عقيدتها ومبادئ ثورتها الإسلامية". وتأتي تصريحات أحمدي نجاد بعد تجدد تكهنات بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستهاجم إيران لوقف جهودها المزعومة لصنع قنبلة نووية. وفي هذا السياق قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الجيش الإسرائيلي يعد نفسه لشن هجوم جوي ضخم على المنشآت النووية الإيرانية في غضون أيام من قيام الحكومة الجديدة بإعطائه الضوء الأخضر. وحسب الصحيفة فإن الهجمات المتوقعة تتطلب ثلاث طائرات لنظم الإنذار والسيطرة المحمولة جوا (أواكس) والقيام بمهام إقليمية لمحاكاة الهجوم، مشيرة إلى أنه من بين الاستعدادات التي أجراها سلاح الجو مؤخرا مهاجمة قافلة للأسلحة في السودان كانت مرسلة للمقاومة في قطاع غزة. وأوردت الصحيفة أن تدريبات للدفاع المدني في جميع أرجاء إسرائيل ستساعد على إعداد الإسرائيليين لعملية انتقامية قد تتعرض لها إسرائيل، ونقلت عن مسؤول بالاستخبارات الإسرائيلية قوله "كان هناك تحرك مؤخرا وعدد من الاستعدادات على الأرض تشير إلى استعداد إسرائيل لاتخاذ إجراء". ومن جهة أخرى أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري استعداد بلاده لإجراء مناورات مشتركة مع دول أخرى. وخلال الاحتفالات بيوم الجيش قال سياري "نوجه رسالة السلام والصداقة لجميع دول العالم، ونحن مستعدون لإجراء تدريبات مشتركة ورفع المستوى القتالي للدول الأخرى وإقامة مناورات مشتركة معها".