تناقش الحكومة البريطانية حاليا التصديق على اتفاق مع طرابلس يمكن أن يسمح بإعادة ليبي مدان في تفجير لوكربي عام 1988 إلى بلده. وقال مصدر بالحكومة البريطانية إن التصديق على اتفاق لتبادل السجناء يوفر إطارا لنقل السجناء "تجري مناقشته في الوقت الحالي". وتم التوصل لاتفاق الإطار عام 2007 لكن لم تصدق عليه الحكومة البريطانية بعد، وسيمهد الاتفاق الطريق لإعادة الليبي عبد الباسط المقرحي إلى بلده. وكان المقرحي أدين بموجب القانون الأسكتلندي عام 2001. وصدر حكم بسجن المقرحي مدى الحياة لتفجير طائرة تابعة لشركة "بان أميركان" فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية حين كانت في رحلة من لندن إلى نيويورك يوم 18 ديسمبر 1988 مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 259 شخصا بينهم 189 أمريكيا وقتل 11 من سكان بلدة لوكربي بسبب الحطام المتساقط. ووافقت ليبيا عام 2003 على دفع نحو 2.7 مليار دولار لعائلات ضحايا التفجير في خطوة ساعدت على فك عزلة ليبيا دوليا بعد أن اعتبرها الغرب لفترة طويلة دولة منبوذة. وأعلن محامو المقرحي في أواخر العام الماضي أنه مصاب بالسرطان وفي مرحلة متأخرة منه، وقالوا أيضا إنهم يأملون بدء استئناف ثان ضد إدانته في أفريل هذا العام. وامتنع المصدر الحكومي عن تأكيد أو نفي تقرير نشرته صحيفة أسكتلندية بأن اتفاق نقل السجناء سيتم التصديق عليه في 27 أفريل الجاري، وقال إن أي نقل للمقرحي سيتطلب تقديم طلب فردي. وقالت صحيفة أسكوتلاندس هيرالد أول أمس إن مسؤولين قانونيين في أسكتلندا بعثوا رسائل إلى كل أقارب ضحايا التفجير يشرحون فيها عملية نقل السجناء. وأضافت الصحيفة أن هذا اعتراف ضمني بأن من المرجح أن يتم السماح للمقرحي بالعودة إلى وطنه.