قال رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوبين رفلين خلال زيارته مدينة أم الفحم داخل الأراضي المحتلة عام 1948 إنه لا يرى في السلطة الفلسطينية شريكا للمفاوضات، وإن إسرائيل لا تستطيع العيش مع دولة فلسطينية ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها رفلين خلال زيارته أم الفحم داخل الخط الأخضر زعم فيها أن استهداف إسرائيل من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة رغم الانسحاب منها يؤكد خطورة قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مطلقة. وتابع رفلين -وهو أحد نواب حزب الليكود- أن "الدولة المستقلة يعني نشوء تهديد حقيقي بإطلاق صواريخ القسام من جنين على المدينة الإسرائيلية المجاورة، الخضيرة" مؤكدا أنه لا يرى في الرئيس الفلسطيني محمود عباس عنوانا وشريكا للسلام وأن السلطة الوطنية الفلسطينية عاجزة عن اتخاذ القرارات. وأضاف أن الرئيس عباس لا يستطيع فرض إرادته على شعبه فهو حتى الآن رئيس رسميا فقط لكن إسماعيل هنية هو صاحب القرار، مشيرا إلى أنه شخصيا كمحام لا يستطيع أن يفاوض "محاميا آخر حول منزل لا يملك القرار ببيعه أو اقتنائه". وعن موقفه من اشتراط الحكومة الإسرائيلية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين باعترافهم بإسرائيل دولة يهودية وعاصمتها القدس، قال رفلين "طالما رآنا العالم دولة لليهود وسبق وشدد على ذلك الرئيس الأمريكي التاريخي هاري ترومان ولكن هذا لا يعني ترحيل المواطنين العرب من الدولة اليهودية". وأوضح أنه يعتبر السلام الاقتصادي -المقترح من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- بداية جيدة للتفاهم بين الشعبين لأن استفادة الجانبين من الازدهار الاقتصادي سيجعلهما "أكثر حذرا وأقل اندفاعية نحو الصراع لأنه سيكون لكل منهما ما يخسره في الصراع، وسيحرصان على تثبيت التوازن ولذا لا بد من السعي لوضع بنية تحتية للسلام بتحسين أوضاع الفلسطينيين". وردا على سؤال عن تجاهله الاحتلال ورفض العالم للموقف الإسرائيلي المذكور، زعم رفلين أنه لا يوجد احتلال وأن ما وصفها "المنظمات التخريبية" هي التي أعادت الإسرائيليين لغزة وللضفة الغربية بعد انسحابهم منهما. وتأتي زيارة رفلين لمدينة أم الفحم –وهي الأولى له كرئيس للكنيست- بعد نحو شهر من الزيارة الاستفزازية التي قامت بها عناصر يمينية متطرفة.