أكد كاتب الدولة المكلف بالاتصال لدى الوزير الأول عز الدين ميهوبي " أن الجمعية ال15 للاتحاد الأوروبي للإذاعة المنعقدة بالجزائر تعد جسر تعاون ومحبة وشراكة دائمة" بين كافة الأعضاء لبلوغ الأهداف المراد الوصول إليها في المجال الإذاعي ". أوضح ميهوبي في كلمته لدى إشرافه أول أمس بفندق الجزائر على انطلاق أشغال الجمعية ال15 للاتحاد الأوروبي للإذاعة أن التطورات التكنولوجية اليوم أدت بالمواطنين إلى تغيير سلوكاتهم وعاداتهم وأصبحوا ينتظرون من الإذاعة أن تقدم لهم برامج ذات "مستوى متنوع" و "مصداقية كبيرة" وهو ما يدعو حسبه إلى التعجيل بالوصول إلى "الكل الرقمي". كما أكد ميهوبي أن الاتصال المرن يسمح للإذاعات من تحديد دفاتر أعبائها الخاصة والاستجابة بصفة أحسن لمتطلبات الجمهور. وقال المدير العام لإتحاد إذاعات الدول الأوربية جون بول أن الإتحاد الأوربي عازم على تقديم المساعدة والدعم اللازم لدول الجنوب خاصة في مجال نقل التكنولوجيات الحديثة لهم وكذلك تزويدهم بكل الخبرات اللازمة، وحذر جون بول في هذا السياق من الخطر الذي يهدد أرشيف السمعي البصري لإذاعات وتلفزيونات الضفة الجنوبية في غضون 10 أو 15 سنة القادمة . وحسب جدول أعمال هذا الموعد السنوي للإذاعات العمومية الأوروبية وبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط سيتم التطرق إلى عدة مواضيع هامة وهي التغطية الإعلامية للأزمة المالية العالمية من طرف وسائل إعلام إذاعات عمومية والحقوق الرياضية للإذاعة وسياسة الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون في مجال تسيير و بث الأحداث الرياضية الهامة وتجديد لجنة الإذاعة التي تضم 13 عضوا. وسيتم خلال هذه الدورة التي تشهد مشاركة 106 ممثل عن 33 بلدا وذلك للمرة الأولى في بلد من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط التطرق خاصة إلى التحديات التي تواجهها الإذاعة العمومية في عصر الرقمنة، ويضم الاتحاد الأوروبي للإذاعة و التلفزيون وهو منظمة مهنية عابرة للأوطان تأسست بتاريخ 12 فيفري 1950 خلال ندوة توركاي ببريطانيا العظمى إذاعات البث الوطنية لأوروبا وشمال إفريقيا و الشرق الأوسط. ويتكون من 75 عضوا ناشطا يمثلون 56 بلدا من أوروبا وما يجاورها و كذا 45 عضوا شريكا في العالم بأسره.