أعلن "جون ريفيون" المدير العام للاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون على هامش أشغال الجمعية ال15 للاتحاد الأوروبي للإذاعة عن إنشاء مشروع "متوسط - ذاكرة"، بدعم من الاتحاد الأوروبي يتمحور حول رقمنه كل الأرشيف السمعي البصري للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للإذاعة، مخافة ضياع هذا الأرشيف الذي هو "في طريق الانقراض". وفي نفس السياق أشار كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال "عز الدين ميهوبي" أمام مسؤولي الاتحاد لدى افتتاحه أشغال الجمعية رفقة إطارات بعض المؤسسات الإعلامية العمومية، هاته الطبعة التي تشهد مشاركة 106 ممثل عن 33 بلدا، وللمرة الأولى في بلد من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط (الجزائر)، أشار إلى أن التطورات التكنولوجية اليوم التي أدت بالمواطنين إلى تغيير سلوكياتهم وعاداتهم وأصبحوا ينتظرون من الإذاعة أن تقدم لهم برامج ذات "مستوى متنوع" و"مصداقية كبيرة" وهو ما يدعو إلى التعجيل بالوصول إلى "النموذج الرقمي"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاتصال المرن يسمح لإذاعات الدول الأعضاء بتحديد دفاتر أعبائها الخاصة والاستجابة "بصفة أحسن" لمتطلبات الجمهور. وأفصح ميهوبي بهذه المناسبة عن رغبته في أن يكون هذا اللقاء الذي رحبت الدول المشركة بإقامته في الجزائر "جسر تعاون ومحبة وشراكة دائمة" بين كافة الأعضاء لبلوغ الأهداف المراد الوصول إليها. وأكد ميهوبي أن مهمة إذاعات الخدمة العمومية تتحدد وفقا لاحتياجات المجتمع و ليس وفق احتياجات السوق، وأوضح أن دول الأعضاء في الاتحاد "تتميز بتنوعها الذي يمكّنها من تحديد نوع المحتوى الذي ينبغي للإذاعات إنتاجه لفائدة مواطنيها"'. وبخصوص دعائم الإذاعة قال ميهوبي إن نسبة مهمة من المهنيين يعتبرون مستقبل الإذاعة الرقمية "انشغالا معلقا" وكلهم يعترفون بضرورة تطوير تكنولوجية الإذاعة، مضيفا" لكنهم يؤكدون كذلك ضرورة وجود استراتيجية واضحة ومن جهة أخرى فهم يولون أهمية بالغة لأفق تحول الإذاعة الحالية إلى إذاعة متعددة الوسائط"، ودعا في السياق ذاته إلى التعجيل في القيام بمحاولة توحيد على الأقل لإيجاد تناغم في مستقبل الإذاعة. وشدّد ميهوبي في هذا الصدد على مسألة دفاتر أعباء إذاعات الخدمة العمومية في الجزائر، التي ترتكز خاصة على التآزر والتعاضد ما بين القطاع السمعي البصري والاتصالات وكذا مسار التوافق بينهما، مذكرا بتنصيب مؤخرا لجنة وطنية للإستراتيجية الرقمية من مهامها الأساسية تحديد كيفيات إجراءات البث الرقمي والانتقال من النظام التماثلي إلى الكل الرقمي، مشيرا من جهة أخرى إلى علاقات التعاون المتعددة الأطراف للمجتمع الجزائري مع الاتحاد الأوروبي للإذاعات. وفي رده على سؤال حول فتح المجال السمعي البصري، أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية "توفيق خلادي" أن ذلك لا مناص منه نظرا للمنافسة التي تشهدها جميع وسائل الإعلام. وأبرز خلادي ضرورة "التطوير، العصرنة وتسجيل حضور أكبر ولكن.. -يضيف خلادي- يجب أولا تنظيم الإطار العام للتمكن من تحقيق مثل هذا الانفتاح وذلك من خلال خلق هيئات لسبر الآراء والإشهار على سبيل المثال" وقد اختتمت أشغالها، أول أمس الجمعة.